الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

الجزائر.. ائتلاف "نداء 22" يدعو إلى مقاطعة الانتخابات والقطع مع استبداد نظام الجنرالات

 
تتوالي الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات التشريعية التي دعا ليها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوما بعد آخر، فبعد إعلان 3 أحزاب، وهم لاتحاد من أجل التغيير والرقي وحزب العمال وحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، دعا ائتلاف "نداء 22"، الذي يعمل على تعبئة جهود كافة أطياف الحراك الشعبي في الجزائر، في أفق عقد مؤتمر وطني شامل يسفر عن "انتقال ديمقراطي سلس ومستقل"، إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 12 يونيو 2021.
واعتبر الائتلاف في بلاغ صحفي، أن "الإعلان عن تنظيم الانتخابات البرلمانية في 12 يونيو 2021، يؤكد رغبة النظام الأحادية في اتباع أجندة سياسية استبدادية تدير ظهرها للشعب".
وأعلن الائتلاف الذي يضم العديد من الفاعلين السياسيين والأكاديميين والنشطاء، أنه "يرفض ما يسمى بالانتخابات التشريعية ويقاطعها ويدعو إلى مقاطعتها" ، منددا في هذا السياق، بـ"اللجوء إلى التطبيع المؤسساتي الاستبدادي الذي يهدر وقتا ثمينا، في وقت تتفاقم فيه الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، والتي تميزها إضافة إلى وباء كورونا، أزمات اقتصادية واجتماعية ومالية وسياسية وصحية... مما يجعل أمن البلد ومستقبله في مهب الريح".
ويرى الائتلاف أن المناخ العام المتسم بالاحتقان والقمع الذي يستهدف الحراك الشعبي، يضعان شفافية الاقتراع على المحك ويعززان موقف "نداء 22، مضيفا أن "الجزائريين والجزائريات يدركون أن الانتخابات ليست حلا للأزمة. إنهم يرفضونها، لأن الشروط الأساسية من حيث حرية العمل السياسي والتعبير وسيادة القانون واستقلال العملية الانتخابية غير متوفرة".
وأكد الائتلاف أن "القمع والمضايقات القضائية والأمنية والتعذيب والدعاية والتضليل وانتفاء ضمانات الشفافية، تجعل إجراء اقتراع انتخابي ديمقراطي أمرا مستحيلا"، معتبرا أن الاعتقالات الأخيرة التي طالت المتظاهرين، خلال المسيرة الأسبوعية الأخيرة التي جرت الجمعة الفارطة في عدة ولايات، تشكل، في واقع الأمر، إشارة سلبية بخصوص رغبة السلطة المزعومة في التهدئة، فضلا عن العشرات من النشطاء الآخرين الذين ما زالوا يقبعون في السجون، لمشاركتهم في المسيرات والتعبير عن آرائهم المناهضة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.
و دعا ائتلاف "نداء 22"، "كافة القوى الحية في البلاد إلى التعبئة العامة والمشاركة بكل قوة في الثورة الشعبية السلمية"، مسجلا أن "الشعب لا يطمح إلى استبدال رئيس بآخر، أو دستور بآخر، أو نائب بآخر، بل إلى إطلاق تحول ديمقراطي حقيقي يكرس سيادة القانون والحريات والسيادة الشعبية".
وأكد أن "النظام سيتلقى الصفعة الثالثة على التوالي"، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، كما كان الحال خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 دجنبر 2019 والاستفتاء الدستوري في 1 نونبر 2020 ، الذي قاطعه الجزائريون على نطاق واسع.
يذكر أن "نداء 22 فبراير" مبادرة سياسية انطلقت في أكتوبر 2020 وتضم ناشطين سياسيين وشخصيات بارزة من حقوقيين وصحافيين وكتاب، ومن بين الموقعين على المبادرة، الحقوقي البارز مصطفى بوشاشي، وأستاذ علم الاجتماع ناصر جابي، والناشط السياسي كريم طابو، إضافة إلى الناشط سمير بلعربي، الذي أصبح كثير من نشطاء الحراك يعتبرونه واحدا من الذين دستهم مخابرات "عبلة" وسط الحراك، إذ ضبطوه، لدى اعتقاله، بداية السنة الجارية (2021)، يتجسس على معتقلي الحرك...