الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
تاولانت بالا زعيم الأغلبية في البرلمان الألباني

زعيم الأغلبية في البرلمان الألباني يفضح الوجه الإرهابي لملالي إيران

 
تيرانا - خاص: دعا تاولانت بالا، زعيم الأغلبية في البرلمان الألباني، إيران لتغيير سلوكها الداعم للارهاب. وأوضح أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران هذا الأسبوع بسبب ممارساتها الإرهابية على الأراضي الألبانية.
وأشار بالا إلى أن حكومة بلاده طلبت من السفير الإيراني والهيئة الدبلوماسية العاملة في تيرانا أن يغادروا الأراضي الألبانية، وبالفعل غادروا جميعاً يوم أمس الأول الخميس 8 سبتمبر 2022، وأغلقت السفارة نهائياً...
وتابع زعيم الأغلبية في البرلمان الألباني، في تصريح صحفي، اليوم السبت 10 سبتمبر 2022: "يأتي هذا القرار بعد هجومٍ سيبراني حاد عانت منه ألبانيا في الخامس عشر من يوليوز 2022، بهدف تدمير البنية التحتية الرقمية كاملةً في بلادنا"، مشيراً إلى أن "ألبانيا تعد واحدة من أهم الدول الأوروبية التي تقوم بتقديم أكثر من 150 خدمة رقمية متقدمة، ولكن الهجوم فشل وما زالت الخدمات مستمرة وجميعها آمنة". 
وأضاف بالا قائلاً: "منذ الهجوم الإيراني لم نقم بالكثير من أجل الرد عليه، بل بدأنا التحقيق وأخبرنا حلفاءنا، حيث تعد ألبانيا عضوا في حلف الناتو وجزء من منظمة التجارة شمال الأطلسية، وبالتعاون معهم بدأنا في التحقيق الشامل، الذي تم إجراؤه مع عدد من الخبراء في الرقمنة.
ومضى يقول "إن الحكومة الألبانية متأكدة أن هذا الهجوم لم يأتِ من قِبل أفرادٍ عاديين، بل هو منظمٌ من قبل إيران، ولدينا أدلة حقيقية مفادها أن هناك أربع جماعات سيبرانية إرهابية تورطت في هذا الهجوم، وواحدة من هذه الجماعات كانت متورطة في هجماتٍ أخرى على دولٍ صديقة لألبانيا، في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وبالتالي كل الأدلة أثبتت دون أي شك أن هذا الهجوم الخطير كانت إيران وراءه".
وتابع بالا: "نحن الآن نعيش في قرنٍ يتسم برقمنة الإنترنت، بالتالي فإن أكثر من خمسمائة خدمة من الخدمات التي نقدمها للعموم تُقدم عبر الشبكة، كالتصاريح والخدمات الحكومية، ولا توجد مكاتب حكومية لمراجعة هذه الخدمات لذلك هذا الهجوم الخطير كان محاولة لتعطيلها".
وأشار بالا قائلاً: "إن ألبانيا عضو في الناتو إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية حيث تجمعنا علاقات استراتيجية مهمة، والبند الخامس في معاهدة الناتو ينص على أنه إذا تعرض عضو من الأعضاء لهجوم بغض النظر عن ماهية هذا الهجوم فإنه على بقية الحلفاء أن يقدموا الدعم والمساعدة". 
وأضاف زعيم الأغلبية في البرلمان الألباني قوله: "سنتخذ كافة الإجراءات للدفاع السيبراني، وبكل فخرٍ إننا حالياً نقوم بالتعاون مع شركاتٍ أمريكية ذات مصداقية عالية، وذلك لزيادة أمن البنى التحتية الرقمية".
وأكد المسؤول الالباني أن "قرار قطع العلاقات مع إيران قد اتخذ في الوقت المناسب، نظراً لأن ألبانيا هي من تعرضت للهجوم وليست من شن الهجوم، وأنه قرار اتخذته الحكومة الألبانية كدولة ذات سيادة يحق لها اتخاذ قرارات لتأمين أراضيها وشعبها بالتنسيق مع حلفائها".
واختتم تاولانت بالا تصريحه بالقول: "نحن مقتنعون بأن الجماعة الإرهابية السيبرانية قد شنت هجوما مماثلا على دول صديقة، والقرار الذي قمنا باتخاذه هو قرار مبني على نتائج حقيقية وملموسة، أنا واثقٌ أن هذه ليست الحالة الوحيدة التي نرى فيها إيران ترفض أن توجه لها أصابع الإتهام، لكننا على يقينٍ أن إيران هي من يختبئ وراء هذا الهجوم الذي تم إفشاله"...
يشار إلى أن الهجوم الإيراني السيبراني الإرهابي هو جزء من منظومة حكم الملالي، الذي يعتبر الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، إذ يوفر مئات الملايين من الدولارات سنوياً لإرهابيين في جميع أنحاء العالم.