الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المغربية الانفصالية أمبناتو حيدر

مهمة عاجلة أمام الدولة والمجتمع.. في هذه الظرفية يجب تحييد الطابور الخامس من العملاء والاتباع

 
جلال مدني
 
في أوقات الأزمات والكوارث والحروب، غالبا ما يجد الطابور الخامس لجهة ما الفرصة مواتية للتحرك، وللتسميم، والتشكيك، والتهييج، حسب الحالات، ويتحرك الطابور الخامس بعملاء، منهم من هم ظاهرون معروفون، ومنهم آخرون متخفون يندسون في المجموعات ويتدخلون في النقاشات، وفي حالة الحروب، يشككون في المعطيات، ويطعنون في الدولة، ويرفعون شعارات غليظة، من قبيل: لماذا لا يتكلم الجيش، ويعلمنا بكل ما يجري، ولما لم تستشر الدولة مع المواطنين في اتخاذ قرار الحرب، وعند تدبّر الأسئلة وطبيعتها، يتبين أنهم يدسون أفكارا تطعن في الدولة، فهي التي اتخذت قرار الحرب، ويدعون إلى الاحتجاج، ويسعون إلى التحبيط والإحباط، والتيئيس والتخويف، والتحريض الضمني ضد الدولة وضد الجيش، وزرع البلبلة...
 
عملاء الطابور الخامس لديهم خطورة قصوى، انتبه إليها الإعلامي المغربي محمد نجيب كومينة، وكتب، قبل قليل، اليوم السبت 14 نوفمبر 2020، تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أكد فيها أنه "في أوقات الأزمات والحروب، يشكّل الطابور الخامس من العملاء والاتباع احتياطي خطير على جميع المستويات"، وبناء على ذلك، دعا كومينة إلى ضرورة "تحييده ليس فقط على مستوى التحرك، بل وأيضا على مستوى المعلومات والاستخبار".

وزاد كومينة موضحا أن "زعيم عصابة البوليساريو أعلن عن إنهاء الالتزام بوقف إطلاق النار دون إيلاء اهتمام لكون الاتفاق تم مع الأمم المتحدة، وأبواقه تروّج لهجومات بدأت قبل ذلك"، ليشدد على أنه "لذلك يصبح ضروريا تحييد كل أتباعه أينما وجدوا بالطرق التي تراها السلطات المعنية مناسبة، فلا يمكن أن نترك المجال مفتوحا لمن يشكل خطرا على حياة مواطنينا من المدنيين والعسكريين، وعلى أمن بلادنا ووحدتها".

وأبرز كومينة أنه "لا مجال للمزايدات الكلامية في هذا الشأن. هم من أعلنوا علينا الحرب، وشرعوا في الاعتداء بدفع من أسيادهم، الذين يسيّرونهم بالروموت كونترول".

وخلص الإعلامي المغربي محمد نجيب كومينة، في التدوينة ذاتها، إلى القول إن "أميناتو حيدر وغيرها من الأبواق يجب أن تسكت ولا يتاح لها طعن قواتنا من الظهر"...