الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من معتقلي اليسار السبعيني في السجن المركزي وأسماؤهم في خاتمة المقال

الترانسفير وحفل الاستقبال.. من عين برجة واغبيلة إلى المركزي لم يمت "المش" في النهار اللّول

 
محمد الخدادي
 
 
كلمة من إرث الحماية الفرنسية (Le transfert-الترحيل)، كانت أحدثتها إدارة السجون، ضمن مشروعها الشامل من أجل "تحديث المغرب".

يوم الاثنين 7 مارس 1977، كان ترحيل معتقلي اليسار من سجني العبور عين برجة واغبيلة بالدارالبيضاء، الى مقام المسافات الطويلة، السجن المركزي بالقنيطرة، بعد صدور أحكام بقرون من السنوات وخمسة بالسجن المؤبد، يوم 14 فبراير 1977.

ضمت المجموعة 139 معتقلا، معدل أعمارهم حوالي 25 سنة، نقل في ذلك اليوم 135 منهم، وبقي أبرهام السرفاتي وثلاث مناضلات في سجن اغبيْلة.

عبأت إدارة السجن المركزي جميع الحراس والمسؤولين في تنظيم "حفل استقبال" خاص للمعتقلين من أجل ضرب معنوياتهم، مستوحية، ربما، القول المأثور: الليلة اللولى كيموت المش!

تفتيش مهين للأجساد والأغراض، وتهديدات بكسر العظام، قبل توزيعهم على زنازن انفرادية في حيين.

أسقط المعتقلون حسابات الإدارة ومن يوجهها من أعلى، إذ فرضوا أنفسهم كمعتقلين سياسيين بنضالات مريرة، أبرزها إضراب عن الطعام من 14 نونبر إلى 28 دجنبر 1977، تلقت وزارة العدل بعده أمرا من أعلى السلطة: اعطيوْا لذوك المساخيط اشنو باغيين، باش نتهناوْ من صداعهم.

وبفضل نضال عائلاتهم أيضا تحسنت شروط الاعتقال وتحققت مطالب متابعة الدراسة الجامعية والحصول على الكتب، والخروج إلى المستشفيات للعلاج، وإلحاق السرفاتي بالمجموعة، ونقل معتقلتين إلى السجن المدني بالقنيطرة، بعد استشهاد ثالثتهما، سعيدة المنبهي، خلال الإضراب عن الطعام بسبب الإهمال...

في ذلك السياق، جاءت الصورة المرافقة عن متابعة مقابلة من "دوري فلسطين" في كرة القدم، نظمته المجموعة في أواخر سنة 1982، تضامنا مع الشعب الفلسطيني بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان في الهجوم على منظمة التحرير الفلسطينية، وارتكاب مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا...
 
في الصورة
وقوفا من اليمين: عبد المجيد يسري، حمادي الصافي، حسن السملالي، عبد العزيز الميموني، جواد مديدش، محمد امغاغة، ومعتقل من الحق العام (كان حلاق المجموعة)
جلوسا من اليمين: عبد الله زعزاع، محمد الخدادي، مصطفى التمسماني، علال الملكاوي، عبد الحفيظ الحبابي، عبد القادر الشاوي، محمد السريفي (جالس أرضا)