الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

دار التوحيدي في معرض الكتاب بالرباط.. باقة من التوقيعات

 
انطلقت، اليوم الخميس 9 ماي 2024 بالرباط، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظم تحت الرعاية الملكية، إلى غاية 19 ماي الجاري، بمشاركة 743 عارضا يمثلون 48 بلدا.
 
مشاركة دار التوحيدي، التي يديرها الكاتب والناشر أحمد المرادي، ستكون، كما عوّدت القراء والمتابعين على ذلك، مشاركة قوية ومعبّرة، بمنشوراتها المتميزة، وبتوقيعاتها المهمة، التي ستتيح لعموم مرتفقي معرض الكتاب بالرباط، فرصة اللقاء والتواصل مع كُتاب وباحثين ومبدعين ومع إنتاجاتهم، التي بصمت بها "دار التوحيدي" مساهماتها النوعية، بإمكاناتها الذاتية، في المنتوج الثقافي والفكري والإبداعي والنقدي في المغرب، علما أن "دار التوحيدي" عملت، منذ تأسيسها سنة 2000، على إصدار مئات العناوين في مختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية والسياسية والإنتاجات الأدبية والإبداعية، بالعربية والأمازيغية والدارجة المغربية والفرنسية والبرتغالية والبولندية، كما شاركت في معارض دولية للكتاب في المغرب وشمال أفريقيا والخليج العربي وفرنسا وكندا والصين...
 
من برنامج التوقيعات في رواق دار التوحيدي بالقاعة D الجناح 31 نذكر على سبيل المثال لا الحصر، علما أن الحصة الصباحية للتوقيعات تنطلق على الساعة 11 والنصف، والمسائية تنطلق على الساعة الرابعة والنصف:
 
 
صباح السبت: "اللائي وقصصهن" مجموعة قصصية لفتيحة النوحو
 
توقّع الشاعرة والإعلامية فتيحة النوحو، يوم السبت 11 ماي، مجموعتها القصصية "اللائي وقصصهن"، التي قالت عنها الكاتبة والمبدعة لطيفة باقا، ضمن تقديمها للمجموعة، إنها عبارة عن: "صور قاسية ومؤلمة لمصائر هشة وسريعة العطب... هذه هي النصوص التي تضعها الشاعرة والإعلامية فتيحة النوحو بين أيدينا. مصائر لنساء على حافة الضياع والنسيان بل والموت، تسرد لنا الكاتبة حكاياتهن التي ينتصر فيها الواقع عن الخيال".
 
 
وتضيف الكاتبة باقا: "بقلم شفاف نجح في القبض على التفاصيل من زاويتها الحادة والجارحة... تفاصيل رصدتها عين الصحفية المتمرسة وتأملتها نظرة الشاعرة. اللائي وقصصهن هذه التجربة الجديدة التي تدخلها الشاعرة فتيحة النوحو هي نافذة تشرعها واسعا على عالم نسائي بصيغة الجمع يجمعه ألم بصيغة المفرد".
 
 
صباح السبت: "المنديل والرضى" مجموعة قصصية لأحمد العمراوي
 
صباح السبت السبت 11 ماي، كذلك، يوقّع الشاعر والكاتب أحمد العمراوي مجموعته القصصية "المنديل والرضى"، التي قال عنها الشاعر والباحث والمترجم  محمد عزيز لحصيني، في تقرير له حول المجموعة: "لعلّ اختيارَ الشّاعر والنّاقد أحمد العمراوي الخوضَ في جنس القصّة القصيرة جدًّا أتى عن قَصْدٍ، فهو الشاعر والناقد الذي قد تضيق به العبارةُ فيلتجئ للكتابة المفتوحَة والمقتصِدَة في الوقت نفسه.
 
 
المِنديلُ والرِّضى، يضيف الباحث لحصيني، عُنوانٌ يوحي للمحبة المٌتبادلة بين مَحبوبين، في طُقوسٍ مغربيةٍ مُتميزةٍ. عنوانٌ من بين 101 قصة قصيرة جدًّا اختار الكاتب أن ينشر كل قصة منها على صفحة واحدة تقريباً، وبرقْمٍ من 1 إلى 101، في إشارةٍ لرقمِ ألف ليلة وليلة الطّويلة... فضاءاتٌ تَربطُ بين الذّات والموضوع، وتَخوضُ في عالَمِ المَرأة والسُّلطةِ والجِنس والتّربية والمُتخيَّلِ والمُؤثِّرين وغيرها. كلُّ ذلك بلغةٍ بين الشِّعر والنَّثر باقتصادٍ يُشير ويُوحي، ويتجنّبُ المُباشرة الّتي تقتلُ الإبْداع. نهاية الصّباح، العاقلان، القلمُ والنّملة، الدّم والَبركة، المِنديلُ والرِّضى، الحاكِمُ والوباءُ، عناوين قصيرة من بين أخرى لمعاني كبيرة انطلاقاً من واقع الناس.
 
 
عصر السبت: "أناجيل الأندلس" ديوان شعر لمحمد السكتاوي
 
ويوم السبت عصرا، يوقّع الشاعر محمد السكتاوي (محمد خلاد) ديوانه الجديد "أناجيل الأندلس"، الذي يقول عنه الكاتب والناشر أحمد المرادي إن الشاعر، في هذا الديوان، يجول بنا في الوجدان الأندلسي/ المغربي حاضرا وتاريخا، محاورا كبار فناني شعراء الأندلس وإسبانيا وزوارها من المبدعين العالميين، ومقتفيا خطوات العابرين للمدن والقرى والأنهار والمروج وأسراب الغمام المهاجر، وكل الفضاءات والأمكنة، التي شهدت حروبا وقصص حب، ونبتت فيها أساطير تردد صداها في مختلف ضروب الإبداع العالمي.
 
 
قصائد محمد السكتاوي، يتابع أحمد المرادي، تشبه ذاتها بجمالية بنيتها السردية وبرؤيتها التشكيلية، وانفتاحها على روافد إنسانية يتواشج فيها التراث والحداثة، كما تتفرد بروح تسري في خبايا الأمكنة وظلالها لا تدركها رؤية الحواس، وتتجاذبها عوالم الحياة والموت والأبدية، ليخلص إلى أن "أناجيل الأندلس" هي ترانيم شعرية لكائنات لم تأكل تفاحة الفردوس المفقود، لأنها تكره السقوط الإنساني، وتتجاوز قيود اليومي، وتنفلت من زمن بئيس لتكشف عن جوهر الإنسان بين أنقاض عالم متوحش...
 
 
صباح الأحد: "السوسيولسانيات" دراسة لعلي بوراس
 
صباح يوم الأحد 12 ماي، يوقع الباحث والكاتب علي بوراس كتابه "السوسيولسانيات.. حدود وقضايا ومفاهيم"، التي تقول عنه الأستاذة الدكتورة زهور حوتي، في تقديمها للكتاب، إنه لفهم اللغة، لابدّ من ربطها بالمجتمع المنتمية إليه من أجل استخراج كل تجلياتها الصريحة والمضمرة. ولهذا عملت السوسيولسانيات، منذ ظهورها كعلم مستقل بذاته، على معالجة كل المظاهر اللغوية مثل الازدواجية اللغوية والثنائية اللغوية والاقتراض اللغوي وغير ذلك، كما اهتمت بالتخطيط اللغوي والسياسة اللغوية، دون إهمال اللياقة اللغوية والهوية اللغوية واللهجات...
 
 
وتثير الدكتورة زهور حوتي عدة أسئلة جوهرية تطرح نفسها في هذا الصدد: ما هي إذن السوسيولسانيات وكيف نشأت؟ هل هي منهج جديد في دراسة اللغة، هل هي علم قائم بذاته؟ هل هي قطيعة مع البنيوية التي سيطرت وتربّعت على عرش الدرس اللساني قرابة نصف قرن؟ ما هي موضوعاتها وفروعها وعلاقتها بالعلوم الأخرى، وما هي أهدافها؟
 
إن الإجابة على كل هذه الأسئلة، تقول الدكتورة حوتي، هي التي تشكل مادة كتاب "السوسيولسانيات، حدود وقضايا ومفاهيم"...