الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
قومجية وظلامجية مرتزقة الامتاجرة بفلسطين (الصورة من وضع "الغد 24")

حينما يصطفّ أيتام عفلق والبنّا إلى جانب الخصوم!

 
إدريس جنداري
 
أن تعارض سياسة الدولة من منظور سياسي وطني شيء، وأن تصطف إلى جانب الخصوم وتتماهى مع مواقفهم شيء آخر مختلف!
 
ما يمارسه بعض أيتام ميشيل عفلق وحسن البنا عندنا، لا يمت بصلة إلى المعارضة الوطنية الأصيلة التي تربينا عليها داخل مدرسة الحركة الوطنية، بل هو أقرب إلى التصور الثورجي الذي تحالف، يوما، مع الانقلابيين العسكريين، وتلقى الدعم الخارجي من مصر عبد الناصر وجزائر بومدين وليبيا القذافي.
 
المغرب، يواجه تحديات خارجية جمة من جواره الشرقي والشمالي، الذي يحن إلى استعادة مشروع توسعي واستعماري قديم، حيث كان المغرب خارطة قابلة للقص لتوسيع رقعة الجزائر الفرنسية، أو لمد أجنحة الجزيرة الإيبيرية في اتجاه الجنوب المتوسطي.
 
أيتام شيوخ الإيديولوجيا لا يستحضرون هذه المعطيات الجيوستراتيجية الضاغطة على صانع القرار السياسي، بل ما يهمهم هو تغذية أوهامهم من أجل مدها بالطاقة لتعمر أكثر!
 
من حق المغرب أن يتموقع حيث توجد مصالحه الوطنية، ولا مبرر لاعتناق المذاهب الإيديولوجية المغلقة على حساب مصالحنا الوطنية.. فلسطين كانت، وستظل، قضيتنا، الشعب الحزائري كان، وسيظل، شقيقا لنا، لكن هذا لا يعني التنازل عن مصالحنا الوطنية والتضحية بها من أجل الدفاع عن مصالح غيرنا.. يكفي ما اقترفه أجدادنا باسم هذه العواطف الجياشة حينما ضحوا بجزء من امتدادهم الترابي من أجل استقلال الجار والأخ والصديق!!! ماذا كان جزاؤنا.. كان جزاء سنمار!