الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الجنرال شنقريحة والرئيس تبّون والوزير لعمامرة

أخنوش "صطّى" جنرالات الجزائر في كوب-26.. المغرب يتوفر على 110 مشاريع للطاقة المتجددة

 
لم يكن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال مشاركته في أشغال مؤتمر قمة "كوب-26"، اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، في غلاسكو باسكتلندا، في حاجة إلى الرد المباشر على قرار جنرالات الجزائر بتوقيف ضخ الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي، الذي ينقل الغاز الجزائري نحو أوروبا عبر الأراضي المغربية...
 
رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش يتوسط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كوب-26
 
كان عليه فقط أن يشرح للعالم المجتمع في "كوب 26"، الأشواط المتقدمة، التي قطعها المغرب في تدبير منظومة الطاقات المتجددة، التي يضعها في مصاف أولوياته الاستراتيجية...
كان أخنوش يتحدث بثقة عن جانب من التحوّلات الكبرى التي يعرفها المغرب، من خلال استغلال الطاقات المتجددة في السنوات الأخيرة، فضلا عن إعادة تموقعه في أسواق الطاقة العالمية، من خلال تنويع شركائه، سواء في دول الخليج أو الولايات المتحدة أو دول أفريقيا... 
هذا الحديث عن منظومة الطاقة المتجددة في المغرب سيجعل جنرالات الجزائر لا ينامون الليلة، وستنتابهم الكوابيس، لأن كل آمالهم وأوهامهم بإلحاق ضربات موجعة للمغرب "العدو الكلاسيكي"، كما سمّاه السعيد شنقريحة، الذي يسميه نشطاء الحراك الجزائري بـ"الجنرال البوّال"، تبيّن لهم أنها راحت سدى، وأن المغرب يتقدم بخطى واثقة في تعزيز جدوى الاقتصاد لمنظومته الطاقية، فيما هم مازالوا يعيشون زمن "أهل الكهف"، في التفكير وفي التدبير، مما جعل دولة الكابرانات تعيش أزمات مجتمعية بلا حصر، وتدفع الأغلبية الساحقة للشعب الجزائري إلى مناهضة الكابرانات، والمطالبة باستقلال البلاد من احتلالهم، وببناء دولة مدنية على أنقاض الدولة العسكرية...
لن ينام، الليلة، لا القائد الفعلي للجزائر "الجنرال البوّال" السعيد شنقريحة، ولا "الرئيس المزور اللي جابوه العسكر" عبد المجيد تبّون، ولا وزير الخارجية المتخلّف عقليا من أهل الكهف رمطان العمامرة، الذي يسميه النشطاء الجزتئريون "لحمامرة"، نسبة إلى "الحمير"، وهم يستمعون إلى عزيز أخنوش، أو وهم يقرأون تقارير مخابراتهم "الإرهابية"، عن كلمة أخنوش، التي أكد فيها، رسميا، أن المغرب يمتلك 50 مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة تبلغ 3950 ميغاوات قيد الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ.
وأبرز رئيس الحكومة المغربية، في معرض تدخله خلال القمة العالمية للقادة حول تسريع الابتكار واعتماد التقنيات النظيفة، اليوم الثلاثاء، أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، حدد خمس رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها "البحث والابتكار" و"الطاقة".
وذكر أخنوش، خلال هذا الحدث الذي تعاقب فيه كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على إلقاء كلمتيهما، بأن التزام المغرب بدينامية التحول الطاقي هو خيار سياسي إرادي رفعه إلى أعلى هرم الدولة الملك محمد السادس.
وأشار أخنوش إلى أنه مسار بدأ منذ ما يفوق عقدا من الزمن، من خلال استراتيجية طاقية طموحة، تستند، أساسا، على صعود الطاقات المتجددة، النجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي.
وأوضح أخنوش أنه "في سياق استمرارية هذه الجهود وبهدف تسريع التحول الطاقي، يتم اتخاذ العديد من الإجراءات لتطوير طاقة الكتلة الحيوية والطاقات البحرية والهيدروجين".
وفي مجال الابتكار -يضيف رئيس الحكومة- أضحت المملكة تتوفر على أحدث بنيات البحث والابتكار في مجال الطاقات النظيفة، سعيا إلى مصاحبة هذا التحول الطاقي.
وفي هذا الإطار، تم إنشاء شبكة منصات للبحث والابتكار. ويتعلق الأمر على الخصوص بـ"غرين إنيرجي بارك"، التي تعتبر منصة للبحث والابتكار في مجال التكنولوجيات، و"غرين آند سمارت بيلدينغ بارك"، المنصة المخصصة للنجاعة الطاقية والشبكات الذكية والتنقل الكهربائي.
وأوضح أخنوش، متوجها إلى حضور يتألف من شخصيات مرموقة كالأمير ويليام وبيل غيتس، أن هناك منصات أخرى توجد قيد التطوير، والتي تتعلق بالهيدروجين والكتلة الحيوية، فضلا عن تحلية المياه.
وأشار أخنوش إلى أن جهودا كبيرة تبذل، أيضا، من أجل تيسير تمويل هذه المشاريع، وذلك من خلال تشجيع مشاركة قوية للقطاع الخاص الوطني والدولي، مؤكدا أن المغرب يسلك طريق تنمية تقوم على اعتماد التكنولوجيات النظيفة، والنهوض بالبحث والابتكار الأخضر، وسيواصل بذل جهوده في هذا الاتجاه.