الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
شاطئ سابليت في المحمدية

شواطئ المحمدية.. متعة المصطافين بأجواء جذابة توفرها مدينة الزهور

 
بشرى الناجي
 
اختار العديد من المصطافين، القادمين من مراكش والدارالبيضاء وآسفي وعدة مدن مغربية أخرى وحتى من خارج أرض الوطن، شواطئ المحمدية لقضاء عطلاتهم الصيفية، خاصة في ظل موجة الحر غير المعتادة التي تجتاح البلاد في الآونة الأخيرة.
وما يلاحظ هو أن مدينة الزهور شهدت في السنوات الأخيرة تطورا حقيقيا، وهو ما جعلها تجذب إليها مزيدا من المغاربة والسياح ممن يسارعون إلى اقتناء منزل ثانوي بها.
فمدينة المحمدية، التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من الدارالبيضاء وبنسليمان وبوزنيقة، تعززت في الآونة الأخيرة بافتتاح جسر محمد السادس (مصباحات) على الخصوص، كمشروع استراتيجي بالنسبة للمدينة، وكرافعة أساسية للتنمية المتكاملة والمندمجة.
فقد ساهم هذا الجسر، الذي يساعد على تخفيف حركة المرور بين وسط المحمدية والطريق السيار، في الحد من عامل الازدحام الذي تعرفه الشرايين الرئيسية للمدينة، ولاسيما شارع الحسن الثاني وشارع المقاومة.
وبذلك تشكل هذه المنشأة الفنية أيضا مسلكا للتقارب، حيث تربط مدينة المحمدية بالدارالبيضاء عبر الطريق السيار.
في هذه الأوقات العصيبة، التي تفرضها الجائحة، اختار العديد من المصطافين قضاء عطلاتهم بمدينة الزهور، لكونها توفر أجواء جذابة من خلال الفنادق المستجيبة لمختلف الأذواق والتي تتماشى مع كافة الإمكانات المالية فضلا عن المطاعم والمقاهي، وكذا جنبات الشواطئ الأخاذة.
وفي استقراء وكالة المغرب العربي للأنباء لآراء مواطنين، ذكر حميد، وهو يتحدر من مراكش ويبلغ من العمر 54 عاما، أنه "منذ 20 عاما، أجد ضالتي بشاطئ (سابليت)، حيث أزوره بانتظام قاضيا في رحابه فترة لا تقل عن 15 يوما صحبة طفلي".
بالنسبة لحميد، تبقى مدينة المحمدية فريدة من نوعها، إذ تزخر بمناظر طبيعية خلابة ومتفردة بفضل مناخها المحلي.
وأضاف حميد: "اعتدت على الذهاب إليها سنويا وحتى أطفالي ينتظرون بفارغ الصبر وصول العطلة لتحديد موعد إقامتهم بمدينة الزهور"، مبرزا أن وباء فيروس كورونا أثّر بشدة على عاداتهم وعلى ما ألفوا القيام به خلال العطل.
يقول حميد والفرحة تعلو محياه: "أبنائي يستحمون في أمان حيث يوجد معلمو السباحة للرصد والمراقبة، وهم على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة عند الحاجة"، منوّها بالجهود التي تبذلها الجهات المختصة في خدمة المصطافين.
بالموقع ذاته، ترى مروة، 19 عاما، من جهتها، أن هذا الشاطئ يبقى مجالا رحبا لاستقبال المغاربة القادمين من داخل البلاد وخارجها، إلى جانب السياح الذين جاؤوا لاكتشاف مؤهلات هذه المدينة الساحرة.
تقول مروة: "آتي في نهاية كل أسبوع مع أصدقائي، ونقضي لحظات لا تنسى هناك".
من جانبها، أشارت غزلان أغوالي، مدربة ركوب الأمواج بشاطئ سابليتس، إلى أن المصطافين الذين اختاروا هذا الشاطئ يستفيدون من الطقس الجميل والتنظيم الجيد واحترام التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى الحضور الدائم للأجهزة الأمنية.
وأوضحت غزلان أن هذه الرياضية تشجع المصطافين، وخاصة الشباب، على ممارسة رياضة ركوب الأمواج، وهي رياضة تصقل الشخصية وتعزز روح المغامرة، مضيفة أن تخفيف القيود وفتح الحدود الجوية سمح لمدينة المحمدية باستعادة مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للسياح على الصعيدين الوطني والدولي...
وعموما، لا تزال فترة الصيف إحدى أكثر الفترات تميزا بالنسبة لمدينة المحمدية، التي ترحب بحرارة بزوارها، الذين يقضون عطلاتهم هناك مخططين حينها للزيارة القادمة في العام المقبل...