الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
المرادي يحاور السكتاوي في برنامج "الثقافة بشكل مختلف"

قناة دار التوحيدي.. الحلقة الثانية من برنامج "الثقافة بشكل مختلف" تستضيف الشاعر محمد السكتاوي


تشق منشورات دار التوحيدي، بتؤدة وثبات وثقة، طريقها في تجربتها المتميزة، بإنشاء قناة على موقع التواصل الاجتماعي "يوتوب"، وتدشينها ببرنامج ثقافي متميز، بعنوان "الثقافة بشكل مختلف"، يخصص حلقته الثانية للمناضل الحقوقي محمد السكتاوي، لكن لتستضيف الشاعر فيه وليس المناضل، وهذا مجرد تعبير مجازي، لأن شخصية السكتاوي تبقى هي ما هو عليه، في التاريخ والامتداد، في النضال وفي الكتابة وفي الشعر...
رابط الحلقة الثانية من برنامج "الثقافة بشكل مختلف"
 
 
في هذه الحلقة الثانية، سيكتشف العديد من القراء والمشاهدين الوجه الثقافي والإبداعي للمناضل الحقوقي محمد السكتاوي، ستختفي، مجازا طبعا، تعابير القمع والاعتقال والحرية والديمقراطية والحقوق المواطنية والإنسانية، لتحل محلها لغة الشعر والإبداع، ليحدثنا عن باكورة إصداراته الشعرية، وهو ديوان "الشرفات الأربعون"، الصادر عن دار التوحيدي...
 
محمد السكتاوي شاعرا

عندما سأله منشط وصاحب البرنامج الكاتب حميد أحمد المرادي عن أسباب نزول الديوان، قال السكتاوي إنه لم يفكر أن يكون يوما من قبيلة الشعراء، قال إن الشعر داهمه في غفلة منه فوجد نفسه يكتب قصائد وينشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"...
وقد فوجئ، يوضح السكتاوي، بأن العديد من الأصدقاء يعبّرون عن إعجابهم بما يكتب، ويدعونه إلى نشره، رغم أنه لم يكن متحمسا ليصير ضمن قبيلة الشعراء لأسباب خاصة، لكن الدعوات تكاثرت، كما أن الشعر ليكتسب شرعيته، وفق ما جرت به الأعراف، يجب أن يكون مطبوعا في ديوان...
وأخيرا، هذا المناضل الصلب الذي لا تلين له شكيمة، لم يستسلم لقمع ولا لجلاد، لأول مرة سيجد نفسه يرفع الراية البيضاء ويستسلم... يستسلم لغواية الشعر، ولنشر الشعر، خاصة لما توجت الدعوات من الناشر، بما في دعوته من تشجيع وتحفيز...
هذه أسباب نزول نشر الديوان... فما هي أسباب نزول القصائد الأربعين؟
يقول السكتاوي إنه كان، أيام الحجر الصحي، ملازما لبيته، لا يخرج منه، وعندما يطل من الشرفة، كان يرى الحياة بنظرة أخرى، حياة ما وراء الحصار، ويستشعر، كما قال في مقدمة الديوان، دبيب الحياة الخفي، فكتب من تلك الشرفة أربعين قصيدة، في فترة هي جزء من مدة الحجر الصحي، وكانت تلك القصائد هي شرفاته الأربعون...
وفي محاولة مبطّنة لإغواء السكتاوي بأن يتحدث لغة الشعر، طرح عليه الناشر هذا السؤال: ونحن في القرن الواحد والعشرين، بكل تحولاته، هل مازلنا في حاجة للشعر؟
وهنا "انكشف" الشاعر في السكتاوي، وهو يتحدث، بطلاقة وارتجال وعفوية، عن الشعر، الذي قال إنه يستجيب للحاجيات الجمالية للناس، بل ربما يزداد ضرورة في هذا القرن، الذي تصلبت شرايينه وأصبح، رغم العولمة، عبارة عن حياة مغلقة، صعبة وقاتمة، لافتا إلى أن الشعر ممكن أن يضيء هذه الحياة...
الشعر، يقول السكتاوي، كان دائما ضرورة في التاريخ البشري، فالأنبياء نطقوا شعرا، مزامير داوود، هناك الفراعنة في كتبهم، هناك الملاحم الإغريقية، إلى غير ذلك، فالشعر كان دائما موجودا في قلب الحضارة الإنسانية، لأنه هو التعبير اللغوي والشفوي عن المشترك الإنساني...
مشاهدو هذه الحلقة سيتعرفون على آراء أخرى للسكتاوي بارتباط مع الشعر، لكنهم سيلتقون مع مفاجأة جميلة، وهي الاستماع إلى الشاعر السكتاوي، وهو يقرأ إحدى قصائده الجميلة، وهي قصيدة قصيرةٌ ومتهاديةٌ في عشقٍ مكين، تحمل عنوان "أنا وحبيبي"...
يشار إلى أن برنامج "الثقافة بشكل مختلف"، على قناة "يوتوب"، هو من إنتاج دار التوحيدي، فكرة وتقديم أحمد المرادي، والصوت لمهدي هنوش ومحمد سفياني، فيما الإخراج لزبير إبراهيمي، وقد استضاف، في حلقته الأولى، الكاتب والحقوقي عبد السلام بوطيب، للحديث عن روايته "الشجرة الهُلامية"...

رابط الحلقة الأولى مع تقديم "الغد 24"