الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
القوات المغربية التي لقنت درسا لملشيات البوليساريو

الجزائر تُجَيِّش عناصر البوليساريو المُنَعَّمين في عاصمتها لترويج خرافة نقل الحرب لداخل المغرب

 
إنصاف الراقي
 
في واحدة من الشطحات التي تثير الضحك، وتوضح بالملموس مستوى البلادة الذي وصلت إليه القيادة الانفصالية في القرن الـ21، قال عبد القادر طالب عمر، الذي فتحت له الجزائر في عاصمتها، بيتا مكيفا، بعيدا عن "الصهد" الذي قهر التندوفيين، وأسمته سفارة للجمهورية الوهمية، إن "الكفاح سينتقل من الكركرات إلى بقية المدن الصحراوية".
والواضح أن هذا السفير الذي يمثل الجزائر في الجزائر، والذي تُسْمِنه المؤسسة العسكرية من أموال دافعي الضرائب الجزائريين، لمثل هذه المواقف، لا يعلم أن المدن الصحراوية المغربية، ترفل في النعيم، وأن كل مجالسها، عبرت في بلاغات لها، عن تأييدها للقوات المسلحة الملكية في تطهير الكركارات من ملشيات البوليساريو، وأنها ترفض استفزازات الانفصاليين، بل أكدت "أااعبيقادر" بالحرف عن "تجندها واستعدادها الدائم وتعبئتها الشاملة للتضحية بكل غال ونفيس، صونا للوحدة الوطنية ودفاعا عن المقدسات الدينية والوطنية والوقوف سدا منيعا في وجه كل الأطماع التي تريد النيل من الوحدة الترابية"، في حين أن شرذمتها الموجودة في المدن الصحراوية ستجد الرد الحازم في أي تحرك فوضوي يعن لها القيام به، حتى لا تتوهم أن السلطات التي تغمض العين عليها ساهية على مخططاتها، إذ إن أي عمل تخريبي سيجري الرد عليه بضربات من حديد.
ولأن كثرة الهم كتضحك، فإن هذا السفير، الذي جلبت له الجزائر إذاعة من إذاعاتها التي تغذي الإشاعة (الإذاعة الجزائرية)، اعتبر أن سكان تندوف لن يسكتوا عن حقهم، وسيظلوا يكافحون لتحرير الأرض. في حين، إن كل ما قامت به البوليساريو إلى حدود الآن، هو إطلاق الرصاص في الخلاء، أي خلف الجدار الأمني، في محاولة لإيصال صوت فرقعاتها إلى سكان تندوف، وترويج أسطوانة الحرب المشتعلة.
تصوروا أن مليشيات البوليساريو، تقصف في الخلاء على أمل أن تصل الطلقات إلى الحزام الأمني، يتوعد سفيرها بالجزائر بنقل الحرب من الكركارات إلى بقية المدن الصحراوية المغربية. هاذي هي "فين هي وذنك؟"... موووصيبة صافي.
الحاصول وما فيه، أن الجزائر، انتبهت أن الإحباط تعاظم في نفوس الانفصاليين المُنَعَّمِين في عاصمتها فكان أن "جابت إذاعة ديالها لهاذ عبيقادر، وقالت ليه: بَرَّد طرف تاع الخبز للي كتاكلو سخون" وفي نيتها تقول: بغيتو يبرد ليك فالركابي، داير بحال حليب الباكور، ما تنفع ما تضر".