الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

المنسق السابق لطلبة البوليساريو في الجزائر لـ"الغد 24": هكذا لفّ غالي حبل المشنقة على رقبته

 
ازهور الامغاري
 
أكد محمد لمين الراكب، المنسق السابق لطلبة البوليساريو في الجزائر، أن إبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، لف على رقبته حبل المشنقة بتوقعيه لمرسوم استئناف الحرب ضد المغرب، وطرد بعثة حفظ السلام الأممية "المينورسو" من المنطقة العازلة ، وإمهالها 12 ساعة للمغادرة.
وقال رئيس جمعية العائدين إلى أرض الوطن للتنمية المندمجة والدفاع عن الوحدة الترابية، في اتصال هاتفي مع موقع "الغد 24": "باعتباري رجل تعليم ومنسق ومشرف على طلبة البوليساريو في الجزائر لأكثر من سبع سنوات، وست سنوات كمعلم في مخيمات تيندوف، وعيشي لـ 30 سنة فوق أرض الحمادة في تندوف، أدرك أن إبراهيم غالي العسكري النشأة والفطرة، لا يملك قرار الرجوع للحرب، وليست عنده القرارات السياسية والمصيرية، وأنه فقط يمارس الوصاية الجزائرية في مخيمات تيندوف وكل من عاش هناك يعلم ذالك".
وجزم المتحدث ذاته، أن الجزائر دفعت البوليساريو للانتحار عسكريا، كما سبق لها ذلك سياسيا، أمام حنكة وإشعاع دبلوماسية مغربية وحكمة الملك محمد السادس، المترجمة في فتح 16 قنصلية إفريقية وعربية وسحب الكثير من الاعترافات من الكيان الوهمي، يوم قرر المغرب الرجوع إلى بيته وعمقه الإفريقي.
وأكد الراكب أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس يمارس سيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية التي أسترجعها بمسيرة خضراء وأبدعها عبقري زمانه الملك المغفور له الحسن الثاني، وبعدها قادها وارث سره الملك محمد السادس، مسيرة البناء والإصلاح والمصالحة والأوراش التنموية العملاقة في الأقاليم الصحراوية المغربية، والتي جعلت منها قطبا اقتصاديا وسياحيا وبوابة وهمزة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي، وهذا ما أكده التقرير الأخير للأمم المتحدة قرار رقم 25 48، الذي اعترف بالاستثمارات العملاقة والمشاريع التنموية التي استثمرها المغرب في صحرائه أكثر من أربعين سنة، بالإضافة إلى إشادته بأجواء الأمن والطمأنينة والرخاء التي ينعم بها الصحراويون في ربوع من المملكة المغربية.
وشدد على أن الشجب الذي أصدرته بعثة حفظ السلام الأممية، بسبب الاستفزازات والتواجد غير الشرعي وغير القانوني لميليشيات البوليساريو، التي أعاثت فسادا وغطرسة واستفزازا في معبر الكركرات المحاذي لدولة موريتانيا وبوابته على إفريقيا، الذي استمر لأكثر من عشرين يوما، رغم تحلي القوات المسلحة الملكية المتواجدة على الجدار الأمني الحدودي القريب من الكركرات، بالصبر وضبط النفس، أثر حتى على دول الجوار.
وتابع موضحا أن المغرب نبه بعثة المينورسو لهذه الاستفزازات الماسة بالسيادة المغربية من طرف عصابة البوليساريو، عجلت بنفاذ صبر القوات المسلحة الملكية، فتدخلت بعملية احترافية عسكرية وبدقة ومهنية عالية، لتحرير معبر الكركرات، دون إراقة دماء وتم طرد قوات البوليساريو التي هربت أمام بسالة وقوة الجيش المغربي.
وأضاف المتحدث عينه، أن مليشيات البوليساريو والجهة الوصية عليها، كانت تظن المغرب لقمة سهلة وسيتم اختراقه، إذ قامت الملشيات المذكورة بمناورات عسكرية لتخترق الجدار الدفاعي العسكري الحدودي المغربي ظهيرة الجمعة الماضي عبر منطقة المحبس التي تبعد 70 كلم عن إقليم أسا الزك، ومنطقة حوزة التي تبعد 90 كلم من إقليم السماره، حيث تصدى لها جنود قواتنا المسلحة الملكية وأرداهم إلى جحورهم خائبين مذللين مذعورين أمام الترسانة العسكرية المغربية.