الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
صورة أرشيفية

بمناسبة اليوم العالمي لمرض الالتهاب الكبدي "س".. الخطر يتهدد حياة 400 ألف مصاب مغربي

دقت جمعية محاربة السيدا ناقوس الخطر حول الخطر، الذي يتهدد الآلاف من المواطنين الذين هم في أمسّ الحاجة إلى دواء لمرض الالتهاب الكبدي "س"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الالتهابات الكبدية، الذي يصادف 28 يوليوزمن كل سنة.
وكشفت الجمعية أن عدد المصابين بالالتهاب الكبدي "س"، في شكله المزمن، في المغرب يبلغ حوالي 400 ألف شخص فيما يصل عدد الوفيات سنويا لما يقارب 5 آلاف شخص، ويقدر عدد المصابين في العالم بحوالي 71 مليون شخص، وهو ما يعرضهم لمضاعفات خطيرة باهظة التكلفة من قبيل تشمع وسرطان الكبد.
وأضافت جمعية محاربة السيدا، في بلاغ توصلت جريدة "الغد 24" بنسخة منه، أن جائحة كوفيد 19، زادت من الأزمة الصحية للفئات المهمشة والأكثر عرضة للإصابة بفيروس الالتهابات الكبدية "س"، حيث سجل تزايد نسبة الوفيات عند الإصابة بكوفيد 19 لدى الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدي "س".
وطالبت الجمعية المدنية بضرورة الإطلاق الفوري للمخطط الاستراتيجي الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية، والذي تمت بلورته بشكل تشاركي مع كل الفاعلين، بقي حبيس الرفوف منذ 2016، السنة التي تم وضع مخطط استراتيجي وطني للقضاء على الالتهاب الكبدي "س" في حدود 2030، وكذا جعل الولوج لتشخيص التهاب الكبد الفيروسي أولية الأولويات, ، وذلك بتوفير الأدوية الجديدة في المؤسسات العلاجية، وكدا تسهيل ولوج عموم المواطنين، خصوصا الفئات المعوزة والأكثر عرضة للإصابة، لهذه الخدمات من خلال إدماجها في مجال تغطية نظام الرميد، وتوفير الأدوية بأثمنة جد مناسبة وخفض أثمنة تأكيد التشخيص والتتبع حتى يتم تخفيف العبء على كافة أشكال التغطية الصحية(AMO & RAMED) وعلى المواطنين اللذين لا يتوفرون علي أي منهما، ثم تمكين الأطباء العامين من تتبع المرضى حديثي الإصابة، الذين ليسوا في حالات متقدمة أو معقدة من المرض، وهو ما ثم تبنيه من خلال المذكرة المشتركة بين جمعية محاربة السيدا والمنتدى المغربي للأطباء في 8 يونيو 2018 بالدار البيضاء.
وفي سياق متصل، دعت جمعية محاربة السيدا إلى التعبئة الجماعية (حكومة، مجالس الجهات، ومجتمع مدني) للعمل على توفير الإمكانات المالية، لتوسيع الولوج لتحليلات الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي، موضحة أن الاستراتيجيات الاستباقية هي الكفيلة بالقضاء على الالتهابات الكبدية وتجنب مضاعفاتها.
وختمت الجمعية المدنية بلاغها بمطالبة وزارة الصحة بالإعلان عن الانطلاقة الرسمية للمخطط الوطني لمحاربة الالتهابات الكبدية، وكذلك التدخل لتسريع إجراءات طلب العروض لشراء أدوية الالتهاب الكبدي "س"، مذكرة أن المغرب يمتلك صناعة وطنية للأدوية الجديدة و الجنيسة ذات فعالية مباشرة على الفيروسات ((AAD بتكلفة أقل بكثير على ما هو عليه في دول الشمال وتلك التي لا تتوفر على صناعة الأدوية الجنيسة.