الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

شبهات.. نشطاء أمازيغ يأكلون من صحون أنزي.. هل يريدون بيع الحركة الأمازيغية لأخنوش؟

 
عبد الله بوشطارت
 
بعد الفشل الذريع والمخجل لأشغال الجامعة الصيفية التي تم تهريبها وبيعها في أسواق النخاسة السياسية لحزب أخنوش ومهرجانه المشؤوم، حيث تم تنظيم أشغال هذه الدورة في إطار الأنشطة الهامشية لمهرجان تيميتار، الذي قاطعه الأمازيغ وأبناء أگادير وسوس بشكل عام، وعرف احتجاجات غير مسبوقة ضد رئيسه.. وقد تم تنظيم أشغال الجامعة الصيفية مقابل أداء مهرجان أخنوش دعم مالي مهم وأداء تكاليف الفندق والإطعام وما رافق ذلك من مصاريف...
 
وإذ نحيي عاليا الأساتذة الباحثين، الذين قاطعوا وألغوا مشاركتهم فور علمهم بدعم حزب سياسي للجامعة الصيفية مقابل تنظيم ذكرى ميثاق أگادير في إطار الأنشطة الهامشية لمهرجان رئيس الحزب،
 
وإذ نحيي أيضا جميع الفعاليات الأمازيغية والإطارات الجمعوية، التي قاطعت هذه الدورة، التي أريد لها تبييض صورة رئيس الحكومة، والتغطية على فشل حزبه في تنزبل وعوده الانتخابية في ما يخص ترسيم الأمازيغية، وأهمها رفض رئيس الحكومة ورئيس الحزب ورئيس بلدية أگادير ورئيس مهرجان تيميتار، الذي احتوى الجامعة الصيفية، في ترسيم رأس السنة الأمازيغية إيض إيناير وجعله عيدا وطنيا...،
 
فإننا ننتظر توضيحات رسمية من طرف الشبكة الأمازيغية ازطا إحدى الجمعيات الأمازيغية المستقلة في المغرب، على إثر مشاركة رئيسها في أشغال هذه الدورة للجامعة الصيفية، التي تم استغلالها سياسيا وانتخابيا بشكل فضيع، والتي موّلها الحزب المعلوم، كما أسلفنا، وهل تعلم الشبكة الأمازيغية أنها شاركت في مهرجان تيميتار الذي عرف هذه السنة تدشين عدة مشاريع في مدينة أكادير وتنظيم عدة أنشطة موازية يعتبرها الحزب المعلوم ضمن خططه الهيمنة الثقافية والسياسية...
 
كما ننتظر، أيضا، توضيحا رسميا من المنظمة الأمازيغية العريقة تامينوت، التي ساهمت بشكل كبير في النهضة الأمازيغية المعاصرة، على إثر مشاركة رئيسها أيضا في أشغال هذه الدورة...
 
كما ننتظر، كذلك، توضيحا رسميا من الكونغريس العالمي الأمازيغي، يوضح فيه ملابسات إقحام تسمية الكونغريس في أشغال هذه الدورة، هل مشاركة رئيس سابق له، يعني بالضرورة خندقة الكونغريس في هذا الفيستيفال الحزبي والسياسي تحت ذريعة الجامعة الصيفية...
 
إن الحركة الأمازيغية تنتظر من هذه التنظيمات اعطاء توضيحات بشأن شبهات تحوم حول مشاركتها في تنظيم حزبي للدعاية لرئيس الحكومة في وقت يشن المغاربة حملة ضده... فالقيمون على تنظيم الجامعة الصيفية، خلال هذه السنة، معروف عنهم تقربهم لرئيس الحزب، يتزلفون له في محافله، ويأكلون في صحونه كما أكل جميع المدعوين والمشاركين من صحون وطاجين أنزي هذه السنة، ويبعثون له برسائل المدح والغزل والتهنئة... هؤلاء القيّمون على التنظيم حرصوا كثيرا على استدعاء وإقحام جميع رؤساء التنظيمات الأمازيغية في هذه الدورة لإعطاء صورة لرئيس بلدية أگادير ورئيس الحكومة أخنوش على أنهم يحظون بإجماع قوي لدى جميع الهيئات والتنظيمات الأمازيغية... لذلك وجب القول إن هؤلاء الذين يريدون تقديم تاريخ الحركة الأمازيغية وتضحيات رموزها على طبق من ذهب لعزيز أخنوش... إنكم هذه السنة نظمتم مخيما صيفيا على هامش تيميتار وليس الجامعة الصيفية...
 
كما وجب أيضا على جميع فعاليات الحركة الأمازيغية الحقيقية المعروفة بصدقها النضالي وتراكمها العلمي والأكاديمي... إعطاء موقف صريح من هذه المهزلة...