الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
القيادي الإخواني ليث شبيلات

بداية نهاية الجماعة.. القيادي الخوانجي ليث شبيلات يؤكد أن "كل فساد الدنيا من الإخوان المسلمين"

 
التحق ظلاميو جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بإخوانهم في المغرب، فضلا عن مصر وتونس والجزائر، الذين تلظوا باتهامات متبادلة من داخل الجماعة بالفساد والإفساد، ذلك ما فجّرته تصريحات أحد كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين عموما، وإخوان الأردن بشكل خاص، المهندس ليث شبيلات، الذي كان غادر الأردن ليستقر في إسطنبول، منذ سنتين...
 

ومباشرة بعد انتشار فيديو تصريحات الإسلامي الظلامي ليث شبيلات، يوم الخميس 13 يناير 2022، تجنّد إخوان الأردن، ومعهم الإخوان من بعض الأجناس، ليشنوا هجوما ضاريا على شبيلات، يكشف أن تصريحات هذا الأخير أصابتهم في مقتل، وجعلتهم يخبطون خبط عشواء...

وكان الفيديو ظهر بشكل مفاجئ دون مقدمات معروفة، يشنّ فيه شبيلات هجوما اعتُبر الأقسى والأعنف ضد جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إذ وصفهم بـ"المجرمين"، و"الفاسدين"، و"العكاريت"، و"الكذّابين"، ودعا عليهم قائلا: "يِخْرِبْ بيتكم"، و"الله لا يوفّقكم ولا يوفّقني معاكم"!

وقال الظلامي شبيلات: "نحن الإسلاميين مجرمون، وكل فساد الدنيا أصبح من جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف "عند الغنائم تقولون نحن أكبر الناس والأغلبية، وعندما تأتي المصاعب تقولون لا نقدر"، وطالب الشباب بعدم تصديق الجماعة والقيادات الإسلامية التابعة لها...
 
عن الزميلة "العين الإخبارية"

وعلى التو، بدأ يتقافز قياديو ومجنّدو جماعة الإخوان المسلمين، للكشف عن معدنهم الدنيء في فضح بعضهم البعض، وشرعوا يطلقون سيلا من الاتهامات والشتائم لشبيلات، على ألسنة قياديين في الجماعة ونواب عنها، خاصة أن هذا الهجوم جاء بعد معركة برلمانية خاسرة خاضها فرع الجماعة في الأردن ضد تعديل الدستور في البلاد.

وشرع ظلاميو الأردن في توجيه الاتهامات للظلامي ليث شبيلات، إذ وصفوه بالنرجسيّة والاستعلاء والكِبْر والجحود ونكران الجميل والمرض النفسي والردح والشتم والتخريف، وغيرها من الشتائم، وإن كانت، في الواقع، صفات متأصّلة في السلوك والعلاقات والمعاملات والمواقف تطبّع بها الإخوان المسلمون في مختلف مناطق المعمور...

وجاءت تصريحات شبيلات، بحسب مراقبين، حلقة جديدة للأزمة التي يعاني منها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، سواء على الصعيد القطري أو الصعيد الدولي، ارتبطت أسماء بعض قياداتها بحالات الفساد الأخلاقي، قبل أن تتفجّر حالات الفساد المالي والإداري، التي ارتبطت بعدد من الأسماء الأخرى، فيما هناك أسماء بعض قياداتها ورموزها بتمويل الإرهاب، وتضخّم الثروات، كما كشفته التحقيقات والتسريبات المختلفة، في الأردن، ومصر، وتونس، والمغرب، فضلا عن تحوّل فرع الجزائر إلى العمالة لنظام الكابرانات...

أما على الصعيد الدولي، فقد اتسعت الشقة بين جناحي لندن وإسطنبول بتصاعد الاتهامات المتبادلة بالفساد وسوء الإدارة، ووصل الخلاف ذروته بين جناحي التنظيم إلى درجة أن محمود حسين الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما عُرف بجبهة إسطنبول قرّر عزل القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، الذي قرر بدوره عزل محمود حسين والتحقيق معه، بعد اتهامه بالفساد والمحسوبية، وهي التهم التي سبق لجناح تركيا، أن كالها لزعيم جناح لندن.

وتزامنت الخلافات بين الجناحين، مع ما كشفته التطورات في تونس أيضا من فساد ذراع الجماعة ممثلة في حركة النهضة، التي يتهمها أغلب الفاعلين في تونس بالفساد وتكديس الأموال، وبالخصوص زعيمها راشد الغنوشي، الذي كان "على قد الحال" قبل انتصار الثورة، وبعدما قفزت حركة النهضة على الحكم، أصبح الغنوشي من أكبر أثرياء تونس وأفريقيا...

وفي المغرب، تبادل زعيما إخوان المغرب عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني والموالون لهما، شتى الاتهامات بالفساد، والاغتناء...
وعموما، فإن التنظيم الإخواني قد بلغ مرحلة الانهيار، وانطلقت بداية النهاية لجماعة ظلامية متخلفة تنتمي إلى "أهل الكهف"...