الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

جمعية الأنوار تنخرط بفعالية في استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الإعاقة

 
تنظم جمعية الأنوار للتنمية والتضامن بجماعة أيت فاسكا بإقليم الحوز ورشة عمل فنية في إطار تفعيل استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الإعاقة لعام 2019، وذلك في إطار برنامج تفاعلي للأطفال ذوي الإعاقة مع أقرانهم الذين تم تطويرهم بشكل طبيعي في آيت فاسكا إقليم الحوز، مراكش، في الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر 2021.
وتعد ورشة العمل الفنية، حسب المنظمين، نهجًا أساسيًا صحيحًا لإمكانية التعميم، وهي تشمل الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية في الأنشطة والبرامج، وستستمر لمدة يومين، حيث ستركز على شحذ مواهب الأطفال وتثقيفهم في مجال الفن، إضافة إلى تعليم الأطفال كيفية رسم الجداريات وبناء ثقتهم ومهارات الاتصال لديهم.
تنظم الجمعية هذه الورشة الفنية بالشراكة مع الفنانة المرموقة أمينة بدراوي إدريسي، التي عرضت لوحاتها وأعمالها الفنية التشكيلية خلال مهرجان ابن بطوطة الدولي بطنجة عام 2017. وعرضت لوحاتها مع فنانات أخريات في "لو شيفاليه غاليري" في الدارالبيضاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2019. كما شاركت في العديد من الفعاليات الفنية داخل وخارج المملكة المغربية. وقد عرضت أعمالها في معرض أقيم في باريس وفي بطرسبورغ، في روسيا، في أبريل 2020.
ووفقًا للمنظمين، يتم تنظيم ورشة العمل الفنية هذه بناءً على نهج الأمم المتحدة TWIN-TRACK ونهج التقاطع لتعزيز الوعي في مجال التنوع العصبي. وتلتزم جمعية أنور للتنمية والتضامن ببرامج الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة المعروفة باسم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. حيث أن إشراك أفراد المجتمع ذوي القدرات المختلفة يعد عنصرًا مهمًا في العمل المؤثر الذي يشاركون فيه. ولذلك، يرى المنظمون أنه من الضروري إنشاء المزيد من الأنشطة والبرامج لتسريع دمج الأشخاص ذوي الإعاقة. مع الأخذ بالاعتبار أنه يمكن أن تؤثر عدة عوامل مثل العمر والجنس والموقع على الأشخاص ذوي الإعاقة في نموهم وتجاربهم.
لكل ذلك، تكتسي ورشة العمل الفنية هذه أهمية كبيرة، خاصة وأن المشاركين هم من الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية الذين سيتم دمجهم مع أقرانهم العاديين في نفس الورشات. فهناك اعتقاد، حسب المنظمين، أنه يمكن للأطفال التعلم من بعضهم البعض على الرغم من ظروفهم المعرفية المختلفة ووضعهم النفسي والجسدي، كما أن المجتمع، بدوره، له مسؤولية، في هذا الصدد، بتكاثف الجهود من أجل القضاء على وصمة العار وكسر جدار التمييز لدعم نمو هؤلاء الأطفال وإدماجهم. وتلتزم الجمعية بدعم نمو الأطفال وتزويدهم بشعور من الشمولية.
وبهذه المناسبة، قال محمد دقاق، رئيس جمعية أنور للتنمية والتضامن: "لا يمكننا تحديد الحد الأقصى لمستويات التنمية الفردية، ولكن يجب علينا احترام ظروفهم ووظائفهم".
وتابع محمد الدقاق مضيفا أن "ورشة العمل الشاملة هذه، هي الثانية من سلسلة عديدة التي ستنظمها جمعية أنور للتنمية والتضامن، حيث إنها تتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج الإعاقة (UNDIS) التي افتتحتها اللجنة التنفيذية للأمين العام للأمم المتحدة، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في يونيو 2019، من خلال القرار 2018/20".
وفي هذا السياق، أوضح الدقاق أنه "تم تبني الاستراتيجية من قبل الأمم المتحدة وشجعت جميع البلدان على تمكين ودعم تنفيذ الاستراتيجية، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرها من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجدول أعمال الإنسانية، وإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث"...
بدورها، تقول الفنانة أمينة بدراوي إدريسي إنه "لشرف لي أن أكون جزءًا من هذه الورشة، وأنا متحمسة لأنني سأتمكن من مشاركة وتثقيف الأطفال لإنشاء أعمال فنية وغرس أهمية التفاعل فيهم. الفن لجميع الأعمار، وأعتقد أن الأطفال يمتلكون إبداعاتهم الفريدة وأن خيالهم نشط للغاية"، موضحة أن "هذه المناسبة مخصصة لكل فرد حتى ينمو وفق ما تسمح به قدراته وقدراته، وهو ما نجد أن المجتمع يهمله"...
وحسب المنظمين، لا يقتصر دور الفن، في علاج وتعليم الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية، على الرسم فقط، فهناك أيضا الموسيقى، فضلا عن عدة أشكال فنية أخرى، مثل الرقص، الذي يعني التعبير الحركي، كل هذه الفنون لها دورها الحيوي في هذا الورش الإنساني...