الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

طلبة إرهابيون في فاس يختطفون سائق حافلة سيتي باص ويحاكمونه ويعتدون عليه (+ فيديو)

 
قام مجموعة من الطلبة ينتمون إلى أحد فصائل القاعديين في فاس، أمس السبت 20 نوفمبر 2021، حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، باختطاف سائق (ع.ع) لحافلة النقل بشركة سيتي باص المفوض لها تسيير النقل الحضري العمومي بمدينة فاس.
 

وجرى تنفيذ هذه العملية الإرهابية من محطة الحافلات المجاورة للحي الجامعي ذكور بظهر المهراز، المجاور لمعمل المشروبات الغازية بشارع ابن الهيثم، على إثر مطالبة السائق أحد الطلبة بأداء ثمن تذكرة الركوب.
وحسب رواية شهود من عين المكان، إضافة إلى شهادة الضحية، صعد بعض الطلبة إلى الحافلة، ولما طالبهم السائق بالأداء، انهال عليه أحدهم بالضرب والرفس، في حين استغل رفيقه قرب المحطة من الحي الجامعي ونادى رفقاءهم بواسطة الصفير. وفي رمشة عين التحق عشرات الطلبة قادمين من الحي الجامعي وواصلوا ضرب السائق داخل الحافلة، ثم قاموا بعد ذلك بجرجرته على الأرض مستغلين عددهم الكبير وولجوا به بالقوة إلى داخل الحي الجامعي، وظل السائق محتجزا لديهم إلى أن نظموا له محاكمة، واعتدوا عليه، قبل أن يطلقوا سراحه وهو غارق في الدماء والكدمات...
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الجريدة من شهود عيان، فقد قام مسؤولو الشركة المفوض لها بإبلاغ السلطات والجهات المعنية، ووضعت شكاية لدى الجهات الأمنية، التي حررت محضرا بالحادث لكل من السائق والشهود.
وانطلاقا من شهادات مستقاة من محيط السائق الضحية، فقد قام الطلبة الإرهابيون بتعصيب عيني السائق المختطف بقطعة قماش حتى لا يتعرف على المختطفين، وأقاموا حلقية لمحاكمته طيلة مدة احتجازه، وفي آخر المطاف أخبروه أن هذه العملية هي رسالة موجهة إلى المراقبين، وحددوا بعضهم بالأسماء، وكذا إلى الشركة بسبب المطالبة بالأداء...
المسؤولية، عقب هذا الحادث المأساوي، تتحمّلها السلطات التي يقع على عاتقها حماية مستخدمي النقل الحضري، الذين يتحملون المشقة من أجل خدمة مرتفقي هذا القطاع الحساس، خصوصا أن هؤلاء الطلبة، بخلاف الأغلبية من الطلبة الآخرين، يعيثون فسادا في الجامعة والمدينة. كما أن صمت السلطات على تجاوزات هؤلاء الطلبة يزيدهم تغوّلا واعتداء على العمال وعلى المواطنين وكل من اعترض على ممارساتهم الإرهابية...
أما السلطات المفوِّضة لقطاع النقل الحضري بمدينة فاس، فهي غائبة عن مسرح الأحداث، ولا يهمّها أن تتدهور الأوضاع الأمنية، التي لم تعد قصرا على "المشرملين"، بل تعدتهم إلى طلبة إرهابيين، ولا يهمّها في شيء معاناة السكان، لأن عمدة فاس لديه انشغالات أخرى، بعيدة كل البعد عن الناس! وتلك قضية أخرى سنعود إليها في مناسبات لاحقة...