الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بعد اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2602.. النظام الجزائري أمام فشل ذريع آخر!

 
محمد نجيب كومينة
 
كل مناورات نظام الجنيرالات، الذي يأخذ بخناق الشعب الجزائري الشقيق ويستعمل الانفصاليين استعمالا مهينا في لعبته القذرة لضمان استمراره في نهب وإهدار ثروات الشقيقة الجزائر، كلها ذهبت سدى...
 
تهديداته، ابتزازه، حملاته الدعائية، كتيبته الديبلوماسية والمخابراتية ورحلات وزير خارجيته المكوكية والمكلفة، واستنجاده بكل من رأى أنه يمكن أن يساعده على تجنب الورطة والهزيمة، كل ذلك ذهب أدراج الرياح.
 
قرار مجلس الأمن رقم 2602 أكد على الحل السياسي والواقعية وكرّس التفاوض والطاولات المستديرة، التي شرع فيها مبعوث الأمين العام السابق كوهلر بحضور الأطراف المعنية، ومن ضمنها الجزائر، التي حاولت التراجع بعد مشاركتين بحضور وفد مغربي تمثيلي للصحراويين الوحدويين المنتخبين من طرف أغلبية سكان الصحراء المغربية.
 
ممثل الولايات المتحدة الأمريكية أكد في تدخله على دعم دولته لمشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 واعتبرته قرارات مجلس الأمن منذئذ حلا جديا وواقعيا وذا مصداقية، ونفس الشيء فعله ممثل فرنسا.
 
التصويت كان مخيبا للنظام الجزائري، إذ صوت لصالح القرار 13 عضوا، من ضمنهم الصين والمملكة المتحدة، في حين اقتصر الامتناع على روسيا، التي قال مندوبها إن الامتناع ناتج عن الصياغة وليس عن عمق القرار، وتونس التي نعرف الظروف التي تمر بها وتخوفها الدائم من جارة السوء.
 
النظام الجزائري اليوم أمام فشل ذريع آخر بعدما استنفد كل طاقاته في المناورة خلال المدة الأخيرة، وحاول خلق وضع دراماتيكي، ودفع بعدد من الصحراويين، واحتمالا جزائريين، إلى الموت في المنطقة العازلة. فكيف سيتصرف غدا مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دي ميستورا عندما يدعوه إلى الطاولة المستديرة تنفيذا لقرار مجلس الأمن؟ سنرى...
 
الجنيرالات راهنوا على العمامرة وربما وعدهم بأن يأتيهم بما لم يأتيهم به بوقادوم وأن يمحو صورة النظام المطعون فيه من طرف شعبه، الذي خرج في حراك بطولي، وأن يلحق الضرر بمصالح المغرب... إلخ. لكن النتيجةَ كانت لا شيء، خسارةٌ بعد خسارة، وفشلٌ بعد فشل، ومشكلةٌ أخرى اسمها رمطان العمامرة، الذي ينتمي عقليا إلى زمن آخر!!!