الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

قصة الأصلع اللئيم وما وقع له مع الاشتراكي الموحد

 
عبد اللطيف ازريكم
 
أعتذر.
 
كان يجب أن نقدمهم للأمن .. لكننا(ني) تقاعسنا! هل تساهلنا مع الفاسدين والمفسدين؟!
 
كلمة عبد اللطيف ازريكم
المناضل السياسي والحقوقي والمعتقل السياسي السابق، الذي روى لنا هذه الواقعة بأسلوبه الإبداعي، تقدم للانتخابات ضمن لائحة الحزب الاشتراكي الموحد...وتقدم إلى سكان دائرة مراكش بكلمة تدوينة على صفحته في "فايسبوك" يقول فيها:

صديقاتي أصدقائي.
لست بحاجة لتقديم.. فأنتن وأنتم تعرفون أنني، لعقود مديدة، ناضلت بكل حزم من أجل انعتاق شعبنا من الفساد والاستبداد..
وترشحي، مرة أخرى، ضمن كوكبة من مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد، ورمزه الانتخابي، كما شعاره الرسمي، الشمعة المنيرة، يأتي اليوم امتدادا لماض نضالي اعتز به ودعما لمشروع مجتمعي صادق.
لذلك، ولما أتوسّمه فيكم من تقدير متبادل، وحرص منكم على المساهمة في فتح أفق نيّر لبلدنا وشعبنا، أدعوكم للتصويت على الشمعة المنيرة، رمز الوفاء.
 
خلال مرحلة إعداد ملفات الترشيح، قدم إلينا بمقر الحزب الاشتراكي الموحد مجموعة من الأشخاص يرغبون في الحصول على التزكية.. يتقدمهم شخص أصلع لئيم وجاهل يظهر أنه يعيش على الاحتيال والعمالة.
 
بمجرد الجلوس، أخرج من محفظته رزمة من الأوراق فارغة إلا من طابع تصحيح الإمضاء.. أوراق مصححة الإمضاء على بياض!
 
بعد أن تصفحتها، بادرته بالسؤال:
 
هاذي أوراق لا تحمل أسماء ولا معلومات عن "مرشحي اللائحة".. ومگاليزية.. كي درتي ليها؟
 
نظر إلي بمكر وأجاب:
 
ما تخافش علينا.. عندنا علاقاتنا واصحابنا ف الجماعة والقايد ولد الناس كيتعاون معانا.. وكون هاني نجيبوها نجيبوها!
 
قلت: طيب.. أمامك أوراق اللوائح، سجل عليها من فضلك جميع الأسماء والمعلومات المطلوبة، وبعد ذلك نكمل النقاش حول التزكية.. خذ وقتك وسنعود بعد نصف ساعة.
 
غادرت مع رفيقي المكتب.. بعد حوالي نصف ساعة.. خرج "أصحابنا" مسرعين، وخاطبني الأصلع اللئيم:
 
أستاذ.. ساعة نقضيو واحد الغراض ونرجعو!
 
قلت: طيب.. ننتظركم.
 
بالطبع لن يعودوا.
 
نبشنا قليلا فوجدنا ما يلي:
 
هم مجموعة متمركزة يوميا في إحدى مقاهي الدائرة قريبا من الجماعة والمقاطعة، وقد أُوعز لهم أن يتفرقوا على أربعة أحزاب ويحصلوا على التزكيات ويقوموا بالحملة على حساب الشبح، الذي وظفهم، ليصنع بهم وبغيرهم من "العطالة" الأغلبية الطيعة بالمجلس.
أعتذر.. كان موقفنا سديدا إذ لم تفرض علينا استثنائية الظرف (سيفهمها من تابع ما وقع موًخرا) السقوط بين براثن "مافيا الاستحقاقات".. لكن رد فعلنا كان بطيئاً.
 
المهم.. لن نزكي أبدا ولو شبهة فساد.. فنحن الاشتراكي الموحد.. حزب المناضلين والمناضلات النزهاء والنزيهات.
 
اللائحة التي يتقدم ضمنها عبد اللطيف ازريكم