الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
تدوينة من صفحة حسن بناجح على الفايسبوك

صورة وتعليق: بناجح والمهداوي.. التضامن الحلال وطيور الظلام

 
جلال مدني
 
بدأنا نصبح على أسياد الظلام.. وطيور الظلام.. وبات للظلاميين سدنتهم، المدافعون عنهم، المنافحون عن كل ما يرمزون له من تخلف ورجعية ونكوصية واستيلاب وامتهان للنساء ورفض للمساواة ومناهضة للحريات...
 
في 24 ساعة فقط، الماضية، الظلاميون، ومعهم المتمسّحون بأهذابهم، رفعوا راية شخص تافه اسمه عبد الله باها في شوارع الدارالبيضاء، ولم يبق إلا أن يسموا أزقة وشوارع أخرى بأسماء الأحياء من قومهم: بنكيران وأمكراز والرميد والنجار وبنحماد والحبيب وسومية وزيد وزيد حتى نوصلوا للظلامي المتهم بالمشاركة في اغتيال الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد حامي الدين...
 
وفي اليوم نفسه، خرج واحد آخر من ظلاميي الوجه الثاني من عملة الخوانجية، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، وهو يعبر عن "التضامن الحلال" مع الزميل حميد المهداوي، الذي عانق، أمس الاثنين، نسيم الحرية بعد ثلاث سنوات من ظلام القضبان...
 
بناجح نشر صورة للزميل المهداوي مع أسرته، ابنه وابنته وزوجته، لكن النشر كان بعد تقطيع الجزء السفلي من الصورة ومعه جزء من رِجليْ زوجة المهداوي.. لكن يبدو أن "التقطيعة" لم تكن كافية لـ"ستر العورة"، فحذف الصورة، واستعمل المقص حتى لا يُبقي أثرا لـ"العورة"، فجسد المرأة، عند هؤلاء، هو عورة، المهم أصبح هناك حد أدنى من الحلال في الصورة، وباتت مناسبة ليضعها على صفحته في الفايسبوك، ويعلن عن تضامنه الحلال...
 
تلك "اللعيبة"، التي قام بها بناجح، سرعان ما التقطها طيور الظلام، وشرعوا في شن هجوم ضارٍ وشرس على الزميل المهداوي، ووصفوه هو وزوجته بأقذع الاتهامات اللاأخلاقية من قبل إسلامويين نصّبوا أنفسهم المدافعين الوحيدين عن الله وعن الأخلاق! ومازال الهجوم ساريا، على موقعي التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، وعلى تطبيق التراسل الفوري "واتساب"...
 
باها في الممات، وبناجح في الحياة، علامتان فارقتان تكشفان أننا أمام معركة حقيقية، لمواجهة تيارات الظلام وتجار الدين، ولتحصين مكتسبات مغرب الحرية والمساواة والكرامة والعدالة الاجتماعية، ولتصليب النضال من أجل تمتين وتطوير الحقوق المواطنية والإنسانية... التي باتت تحت تهديد "الداعشية"...