الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الملك الراحل الحسن الثاني في درس ديني من الدروس الحسنية

بَرَكَة الحسن الثاني.. الملك رْسَلْ باليزة د لفلوس لفقهاء سيدي الزوين مع خادمه وها آش وقع لو مَلِّي خان الأمانة

 
حسن عين الحياة
 
إذا كان الاعتقاد السائد عند السواد الأعظم من المغاربة أن الملك الراحل الحسن الثاني كان محاطا بـ"بركة خفية"، فإن الصحافي المرحوم مصطفى العلوي يزيد في تكريس هذا الاعتقاد في كتابه "الحسن الثاني الملك المظلوم"، حينما تحدث بإيجاز عن تشبث الملك الراحل بالعرش وتفاعله مع أحداث الصخيرات، ليقول "صدق أو لا تصدق، فقد أعطت الأيام ما يكفي من نماذج البركة التي لفت الحسن الثاني بأردية الحفظ، سواء هناك في الصخيرات أو في الأجواء بطائرته المقصوفة بالصواريخ في السماء في 16 غشت 1972". وحسب العلوي، ربما ساندت الملك الحسن الثاني تلك النفحة الصوفية، التي لازمته عندما أصبحا ملكا، وجعلته يرصد جموعا من الصغار والكبار في عشرات الزوايا والمساجد بالمغرب، يقرأون القرآن ليل نهار. وهنا يعطي العلوي نموذجا لـ"بركة" الحسن الثاني، "صدقوا أو لا تصدقوا فالقرآن الذي يصدح به طلبة صغار وكبار في ضريح سيدي الزوين بمراكش، ظهرت بركته يوما عندما كلف الحسن الثاني أقرب الناس من مخزن القصر، بأن يحمل حقيبة جلدية مشحونة بالأوراق النقدية، لطلبة وفقهاء سيدي الزوين، وفي منتصف النهار، رن جرس تليفون الحسن الثاني ليخبروه بأن الشريف الذي أرسله بالأموال إلى سيدي الزوين فقد حياته في اصطدام خطير".. هنا يكشف الكاتب سر البركة، حينما قال "عندما صاح الحسن الثاني متأملا فقدان أعز مُكَلَّف (...) عنده، عاجله مدير الدرك بقوله: وقد عثرنا في بقايا سيارته على حقيبة مملوءة بالأوراق النقدية". ويضيف العلوي ملمحا إلى خيانة الأمانة وما يترتب عنها "أن هذا الصديق المكلف قد أعطى بعض الأوراق للفقهاء والطلبة في سيد الزوين، واحتفظ بالحقيبة مملوءة لشخصه، وحصل له الحادث أثناء الرجوع، فمات أشنع موتة".