الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

شبكة الدفاع عن الحق في الصحة تطالب بإتاحة اللقاح المضاد لكوفيد-19 مجانا لجميع المغاربة

 
طالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة حكومة سعد الدين العثماني بإتاحة اللقاح المضاد لكوفيد-19 مجانا لجميع المغاربة، وبضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل المواطنين بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، كما فعلت العديد من البلدان التي مولت أنشطتها المتعلقة باللقاح من ميزانياتها العامة..
وقالت الشبكة، في بلاغ لها، إن كوفيد 19، لا يفرق بين الطبقات الاجتماعية، موضحة أن المساواة في فرص الحصول على لقاح مضاد لمرض كورونا هي العامل الأساسي للتغلب على الفيروس، وتمهيد الطريق للتعافي من الجائحة، خاصة وأن 46 في المائة فقط من المغاربة يحظون بمظلة للتامين الصحي.
وذكرت الجمعية الحقوقية أن جائحة كوفيد-19 تشكّل تحديا صحيا عالميا غير مسبوق، وبالتالي فاللقاح هو أفضل وسيلة لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة.
وأفاد المصدر ذاته أن ما يقارب مليوناً ومائتي ألف شخص (الصحة والتعليم والأمن الوطني والدرك والقوات المساعدة ورجال المطافئ والجيش الملكي) يتوفرون على مظلة للتأمين الصحي بنسبة 100%، فيما لا تتوفر نسبه كبيرة من العاملين بالتعليم الخاص والمصحات الخاصة ومهنيو سيارات الإسعاف الخاص على تغطية صحية بحكم عدم انخراطها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقالت الشبكة، في بلاغها، إن أكبر فئة مستهدفة بعملية التلقيح، هم المسنون الذين يتجاوز عددهم 3 ملايين شخص، مؤكدة أن التقرير السنوي للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، كشف أن عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض بلغ حوالي 449 927 أي بنسبة 11,7% من مجموع المنخرطين، من بينهم 8,9% مسجلين بالقطاع الخاص و16,4% تابعين للقطاع العام. أما بخصوص نظام المساعدة الطبية (راميد)، فحسب نفس المصدر، يمثل المستفيدون المسجلون به، والبالغون 60 سنة فما فوق نسبة 12%، أي بحوالي 1.251.538 مسنة ومسن، لا يتوفر أغلبهم على التغطية.
وأردف المصدر عينه، أن فرض الأداء على كل من يرغب في التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، سيحرم ملايين المواطنين من التلقيح مادامت نسبة التغطية الصحية بالمغرب لا تتجاوز حاليا نسبة 46% من مجموع السكان، ناهيك عن فقدان عدد من الشباب المغربي العاطل عن العمل للتأمين الإجباري عن المرض، مباشرة بعد بلوغ سن 21 سنة، إلا في حالة متابعة الدراسة والتي كانوا يستفيدون منها بتحمل الوالدين، إضافة إلى أعداد كبيرة من المهاجرين المتواجدين بالمغرب والذين لا يتمتعون بأية تغطية صحية.
ولتمويل عملية تلقيح المغاربة ضد كوفيد 19، اقترحت الشبكة في بيانها دائما، إمكانية اللجوء إلى التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع كافي GAVI وكوفاكس (COVAX AMC)، ومنظمة الصحة العالمية التي تقدم المساعدة للدول ذات الاقتصاديات والدخل المتوسط والضعيف، وهو برنامج عالمي لمواجهة الأوبئة يضمن لجميع البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل إمكانية الاستفادة من فرص الوصول إلى أكبر محفظة من اللقاحات المرشحة في العالم ومن توزيع عادل ومنصف لجرعات اللقاح، أو طلب دعم الإمارات العربية المتحدة المساهمة الرئيسية في رأس مال الشركة والمختبر الصيني "سينوفاك" (Sinovac Biotech) بنسبة 45%.
وفي سياق متصل عبرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحية والحق في الحياة عن إشادتها، باتفاق الشراكة الذي عقده المغرب مع دولة الصين وشركة "سينوفاك" (Sinovac Biotech) الصينية، المطورة للقاح "كورونافاك" (Coronavac) من أجل تعميم لقاح ضد كوفيد- 19 لجميع المغاربة البالغين 18 سنة فما فوق، موضحة أن لقاح "كورونافاك"، ذو فعالية كبيرة في منع الإصابات بكوفيد-19 بأشكاله الخطرة، وأنه لقاح مأمون وفعال كما أتبته التجارب السريرية في مرحلتها الثالثة سواء بالمغرب أو في الصين أو في الإمارات أو دول أخرى، حيث لم تظهر أية عوارض جانبية أو خطيرة على أي من المتطوعين في التجارب.
وختمت الجمعية بلاغها بالتأكيد على أهمية مواصلة الدولة لجهودها بغية تعزيز الإجراءات والتدابير الوقائية من تباعد اجتماعي والنظافة وحمل الكمامات الواقية، لأن الهدف الأول من اللقاح ليس منع انتقال عدوى فيروس كورونا، بل الحيلولة دون إصابة الأشخاص بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس.
وأشارت إلى أن الاستثمار في الإنسان يتطلب: "تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة، وفقا للتوجيهات الملكية، ولدعم وتشجيع الصناعة الوطنية والإنتاج الوطني في المجال الطبي والبيوطبي وتمويل منصة إنتاج لقاحات في مدينة محمد السادس التكنولوجية طنجة تيك".