الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من فعاليات دورة سابقة لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ومركز الدراسات الجيوسياسية التابع لـHEC باريس

تنظم غدا الثلاثاء وهؤلاء هم المتدخلون.. الدورة التاسعة للحوارات الاستراتيجية حول "تفكك العولمة"


ينظم كل من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ومركز الدراسات الجيوسياسية، التابع لـHEC/ باريس، دورة خاصة عن بعد في الرباط وباريس، غدا الثلاثاء 27 أكتوبر 2020.

وقال بلاغ للمركز إنه في سياق الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كوفيد 19، قرر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد ومركز الدراسات الجيوسياسية التابع لـHEC باريس تنظيم الدورة التاسعة من الحوارات الاستراتيجية حول موضوع: "تفكك العولمة". وستجرى النقاشات هذه السنة يوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 صبيحة اليوم المذكور بباريس من الساعة 11 إلى 1 ظهرا، وبعد الظهر في الرباط ما بين الساعة 2.30 و4.15، ويمكن متابعة المناقشات على صفحات Facebook وTwitter  وYouTube لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.

وحدد المركز أرضية النقاشات كما ما يلي:
بعد مرور أزيد من عشر سنوات على الأزمة المالية العالمية، يجد العالم نفسه اليوم إزاء مستوى غير مسبوق من المديونية وحرب تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين والتي أثرت على التوقعات الاقتصادية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، نلاحظ أن هناك تحولا عميقا في العولمة وتدهورا في العلاقات الاقتصادية الدولية سواء على المستويات التجارية والمالية والأمنية على حد سواء. هذا والأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد 19 بدورها أخذت أبعادا جديدة على نحو تغير معه النظام الاقتصادي العالمي بشكل جذري.

وفي أعقاب ذلك، باتت العولمة مهددة بالنظر إلى انطواء كل دولة على نفسها قصد مكافحة انتشار هذا الفيروس الشيء الذي بات يدعو إلى إعادة النظر في النظام الدولي الحالي.

وينعكس تفكك العولمة هذا في ظهور نظام تهيمن فيه التدابير المتخذة بشكل أحادي. ومع ذلك، لا يوجد بلد واحد، مهما كانت قوته، بإمكانه حل المشاكل التي يواجهها العالم بمفرده. كما أن بإمكان المخاطر الكبيرة التي تواجه الاقتصاد العالمي أن تعرض العلاقات الاقتصادية الدولية للخطر بكل سهولة. وهذا ما نتج، ولو جزئيا جراء الإجراءات أحادية الطرف المتخذة من لدن بعض القوى العظمى مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة. وهو أيضا نتاج ظاهرة أوسع انتشارا تتعلق بأشكال الحمائية والنزعة القومية التي تتبعها بعض الدول في سياستها الداخلية. إنه وضع متناقض تزداد فيه التحديات العالمية ترابطا أكثر فأكثر.

يبدو أن العلاقات متعددة الأطراف بين الفاعلين الحكوميين باتت غير قادرة على توفير حلول مشتركة وعادلة وفعالة في مواجهة الرهانات المشتركة الحالية. فما هي الأسباب المؤدية إلى تراجع العولمة؟ كيف يمكن أن يؤثر ذلك على التجارة الدولية والنمو الاقتصادي، وكذلك الأمن الدولي والإقليمي؟ ومن هم الفاعلون القادرون على كتابة قواعد القرن الحادي والعشرين؟
 
هذه هي الأسئلة التي ستحاول الشخصيات المدعوة الإجابة عنها، مثل فرانسوا باروان François Baroin  وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي السابق وأوجين بيرك Eugène Berg  السفير السابق للجمهورية الفرنسية، والباحثين/الخبراء المنتمين لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد فتح الله ولعلو وزير الاقتصاد والمالية الأسبق في المغرب، ومحمد لوليشكي السفير السابق للمملكة لدى الأمم المتحدة والعربي الجعيدي الوزير السابق والمختص في الاقتصاد وعضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ونزهة الشقروني الوزيرة والسفيرة السابقة للمملكة المغربية.
 
وللتذكير، فمنذ سنة 2016، ينظم مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد بشراكة مع مركز الدراسات الجيوسياسية التابع لـHEC باريس كل سنة نسختين من "الحوارات الاستراتيجية". وهي عبارة عن منصة للتحليل وتبادل الأفكار تجمع ثلة من الخبراء والممارسين إلى جانب صناع القرار السياسي بهدف تحليل ومناقشة القضايا الجيوسياسية والأمنية الكبرى على المستوى الدولي وكذا الإشكاليات ذات الاهتمام المشترك لكل من أوروبا وإفريقيا.