الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية الإماراتية أول رئيس عربي للإنتربول

اللواء الإماراتي الدكتور أحمد ناصر الريسي.. أول عربي يتولى رئاسة الإنتربول

 
أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021، انتخاب اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي، رئيسا جديدا لها، ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب الدولي الرفيع.
 
وجاء انتخاب أحمد الريسي خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة "الإنتربول" في مدينة إسطنبول التركية.
 
هذه هي "الإنتربول"
 
الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية) هي منظمة حكومية دولية تضم 195 دولة عضوة، وتعمل على مساعدة أجهزة الشرطة على العمل معا لجعل العالم مكانا أكثر أمانا.
ولتحقيق الأمن حول العالم تمكن المنظمة البلدان من تبادل البيانات المتعلقة بالجرائم والمجرمين والوصول إليها، ونقدم الدعم الفني والميداني بمختلف أشكاله.
وتتولى الأمانة العامة للمنظمة تنسيق الأنشطة اليومية لمكافحة مجموعة من الجرائم، ويديرها الأمين العام، كما يعمل في الأمانة العامة ضباط شرطة ومدنيون.
وتتخذ الإنتربول من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها، ولها مجمع عالمي للابتكار في سنغافورة، والعديد من المكاتب الفرعية بمناطق مختلفة من العالم.
وفي كل بلد يشكل المكتب المركزي الوطني للإنتربول نقطة الاتصال الأساسية للأمانة العامة والمكاتب المركزية الوطنية الأخرى، حيث يتولى ضباط الشرطة الوطنية إدارة المكتب المركزي الوطني، ويكون الأخير عادة تابعا للوزارة الحكومية المسؤولة عن العمل الشرطي.
أما الجمعية العامة فهي الهيئة الإدارية العليا للمنظمة، والتي تجمع كافة البلدان المنضوية ضمنها مرة سنويا لاتخاذ قرارات.
 
وكتبت منظمة "الإنتربول"، تغريدة في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تفيد فيها أنه "جرى انتخاب أحمد الريسي مرشح دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب الرئيس لولاية تستمر 4 سنوات".
 
ومباشرة عقب انتخاب الريسي، أكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن ثقة العالم بالإمارات، هي ثمرة القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال الشيخ سيف بن زايد، في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "تحقق الإمارات إنجازاً جديداً بفوزها برئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، شكراً لقيادتنا على ثقة العالم بالإمارات".
 
وفعلا، فقد حققت الإمارات إنجازاً دولياً جديداً، بعد أن تم انتخاب اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية الإماراتية، رئيساً للدورة القادمة لرئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" لتتسلم الإمارات أرفع المناصب الدولية لهذه المنظمة العاملة في مجالات الأمن والشرطة لجعل العالم مكاناً أكثر أماناً.

وتم انتخاب الإمارات في اجتماع الجمعية العامة التاسع والثمانين للمنظمة الدولية الذي انعقد في إسطنبول بتركيا بحضور ممثلي كافة الدول الأعضاء، في الاجتماع الذي ناقش على مدار 3 أيام عدداً من القضايا الأمنية العالمية، وسبل تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجريمة، إلى جانب إجراء انتخاباتٍ على المناصب القيادية الرئيسة، حيث تم انتخاب الريسي، الذي شغل سابقاً منصبَ مندوب اللجنة التنفيذية في آسيا، لمدة أربع سنوات كرئيس للمنظمة، كما انتخبت الجمعية العمومية سبعة أعضاء للجنة التنفيذية.

وأكد اللواء الريسي، في خطابه بعد التصويت، أن هذا الفوز يأتي تتويجاً لسمعة الإمارات الطيبة برؤية قيادتها الرشيدة، وحصيلة عملها المتفاني وجهودها العالمية المتواصلة في تعزيز العمل الدولي والاستجابة الإنسانية في حالات الأزمات والحرص على السلم والأمن الدوليين وترسيخ لغة الحوار بين شعوب العالم.

وقال الريسي: "سأبذل قصارى جهدي لضمان الحفاظ على مسار الإنتربول كمنظمة تلبي احتياجات الدول الأعضاء فيها واحتياجات المجتمع العالمي في معركتنا ضد الجريمة، ففي النهاية، نحن نتشارك نفس الأهداف ونعمل معاً من أجل عالم أكثر أماناً".

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكبر الدول الداعمين لجهود الإنتربول الدولي منذ انضمامها إلى المنظمة عام 1997 من خلال استضافة مؤتمرات المنظمة وفعاليات الدورة الـ87 للجمعية العامة في دبي واجتماعاتها الدورية وتعزيز جهودها في مكافحة الجريمة وبرامج التدريب والعمليات المشتركة العابرة للحدود.
 
ويملك أحمد الريسي اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي خبرة تقارب أربعة عقود في مجال إنفاذ القانون، ويعتبر خبيرا في المجالين الأمني والشرطي والتحول الرقمي.
 
والريسي حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الشرطية والأمن وسلامة المجتمع من جامعة جامعة لندن متروبوليتان البريطانية.