الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
سفير الإمارات في الرباط العصري الظاهري يتوسط الحضور في الجناح المغربي اليوم الأحد

إكسبو دبي 2020.. المغرب يطلق علامته "Morocco Now" وسفير الإمارات يهنئ المغاربة


أطلق المغرب، اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021، في دبي، العلامة المغربية الجديدة الخاصة بالاستثمار والتصدير Morocco Now (المغرب الآن)، على هامش فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، بمشاركة العصري الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الرباط.
 
 
وتروم هذه المبادرة إبراز مكانة المغرب كمنصة صناعية وتصديرية من الدرجة الأولى، بهدف تسريع الاستثمارات الخارجية بمختلف مناطق المملكة.
 
وقال السفير العصري الظاهري، بمناسبة حضوره، اليوم الأحد، افتتاح فعاليات الأسبوع الاقتصادي المغربي في إكسبو دبي، في تصريح للصحافة: "يسعدني، في البداية، أن أهنئ المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، على تعيين الحكومة الجديدة، التي نأمل لها كامل التوفيق والنجاح".

وتابع السفير الإماراتي قوله: "بمناسبة انطلاق الأسبوع الاقتصادي المغربي في جناح المغرب بالمعرض العالمي إكسبو دبي، أود أن أرحب بوفد الأعمال المغربي برئاسة الأخ شكيب لعلج، وأتمنى أن تشكل هذه المشاركة فرصةً لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتفعيل مشاريع استثمارية مشتركة، بما يرقى إلى تطلعات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حفظه الله".

وأعرب السفير العصري الظاهري عن "تمنياتنا لهذه الفعالية بالنجاح، ونأمل أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من الاستثمارات والمشاريع بين البلدين الشقيقين"...

من جهته، استعرض شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العالم لمقاولات المغرب، المؤهلات التي تزخر بها المملكة، خاصة في مجال توسيع الربط الكهربائي وإنشاء البنيات التحتية الطرقية والمينائية، على غرار ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد من أهم الموانئ في العالم، وميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يوجد قيد الإنشاء، فضلا عن المشروع الرائد لميناء الداخلة الأطلسي، مضيفا أن هذه المؤهلات تنمّ عن رؤية واضحة حول مستقبل المملكة، تنضاف إلى النموذج الجديد للتنمية، الذي سيقدم أجوبة سريعة وبراغماتية لكل القضايا، التي يتعيّن إيجاد حلول لها.
 
وأشار شكيب لعلج، من جهة أخرى، إلى أن النهوض بعلامة "صنع في المغرب" تعد من ضمن أولويات المملكة، مما سيتيح، عبر تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، الولوج إلى سوق يشمل نحو 1.2 مليار مستهلك، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق هذا الطموح إلا من خلال خفض الكلفة الطاقية بنسبة 50 في المائة، واعتماد الطاقات النظيفة، مما سيساعد على تحفيز النمو.
 
من جانبه، أكد يوسف الباري، مدير الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أن المغرب يتوخّى، عبر هذه الهوية الجديدة، التي تحمل دلالات كثيرة، دعوة المستثمرين إلى الاستفادة من منصة جديدة للاستثمار، تتميز بالتنافسية، مبرزا أن المغرب، بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، حظي، خلال العشرين سنة الماضة، ببنيات تحتية من الصف الأول في مجالي التجارة والنقل، مكنته من الانخراط في ركب الإقلاع الصناعي.
 
واستحضر الباري أهم المشاريع، التي أنجزها المغرب في هذا الإطار، من ضمنها ميناء طنجة المتوسط، الذي يحتل المركز الأول على المستوى الافريقي وضفة البحر الأبيض المتوسط، والمركز العشرين عالميا في مجال الربط البحري، وما سجلته صناعة السيارات من معدلات نمو في العالم في وقت قياسي، مما ساهم في تسجيل زيادة نمو هام في الصادرات المغربية، والتي عرفت ارتفاعا في قيمتها فاقت 150 مليار درهم، في ظرف تسع سنوات (ما بين 2010 و2019).
 
وأضاف يوسف الباري أنه بالموازاة مع ذلك، يواجه الاقتصاد العالمي تحولات متسارعة صاحبتها متطلبات جديدة على الفاعلين الاقتصاديين، وضغوط المستهلكين، وقوانين جديدة تؤكد على أهمية تبني انتاج خالي من الكربون، إلى جانب أزمة (كوفيد-19)، التي دفعت إلى إعادة تنظيم سلاسل القيمة العالمية بهدف خفض التبعية العالمية وزيادة الاندماج الجهوي.
 
وأوضح الباري أنه بفضل استثمارات هادفة، ثمثل الطاقات المتجددة 37 في المائة من المزيج الطاقي سنة 2020، مع هدف تحقيق 52 في المائة في 2030، مع قدرة حالية تصل إلى 4 جيغاوات في السنة الحالية، مضيفا أنه بفضل عرض بكلفة إنتاج وتصدير تنافسية، وولوج تفضيلي إلى أزيد من مليار مستهلك عبر 54 اتفاقية للتبادل الحر، تم إرساء جسر فوري يتيح اندماج إمكانيات النمو السريع لإفريقيا.
 
وتشكل علامة Morocco Now منصة صناعية تستجيب لمتطلبات المستقبل، وتهدف إلى اغتنام الفرص داخل عالم متحول، وتعتمد تجربة ناجعة للتحول الاقتصادي الذي يجعل من المغرب وجهة موثوقة، ذات إمكانيات عالية في مجالي الاستثمار والتصدير.

ويشارك المغرب في المعرض الدولي "إكسبو دبي 2020" بجناح ضخم يعكس تنوعه، الإنجازات الاقتصادية والثقافية والعلمية ،لمملكة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ.
 
ويشكل الجناح المغربي، في هذا الحدث الدولي، منصة لتقاسم رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل أكثر استدامة، وفضاء للوقوف على الإرث الحضاري، لأمة ذات تاريخ ألفي، وبحكم تموقع الجناح في قلب "منطقة الفرص"، القريبة مـن جنـاح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحـدة، وغير بعيـد عـن ساحة الوصل، القلب النابض لموقع "إكسبو 2020 دبي"، فإنه يوفر برمجة فنية، ثقافية، اقتصادية وعلمية متنوعة، وغنية وملهمة...
 
ويقام "إكسبو دبي 2020"، الذي تأجل تنظيمه السنة الماضية جراء جائحة فيروس كورونا، على مساحة 4.38 كلم مربع، تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل".
 
وتعتبر هذه التظاهرة الدولية، التي تشكل أكبر تجمع ثقافي في العالم، حاضنة الأفكار الأكثر تأثيرا في دول المعمور، إذ يحفز على تبادل الرؤى الجديدة ويلهم التحرك نحو إيجاد حلول واقعية لتحديات العالم الحقيقية.
 
وسيتيح "إكسبو 2020" لملايين الزوار، الاطلاع على تجارب أكثر من 200 جهة، بما في ذلك دول، ومنظمات متعددة الأطراف، وشركات، ومؤسسات تعليمية، من خلال آلاف التظاهرات والتجارب الاستكشافية المبهرة...